هذا الرائد الفذ الأستاذ/سعد البواردي نذر فكره وقلمه، ووقته لخدمة الفكر والأدب والتراث والحياة بكل أبعادها وتجلياتها التي تسكن ذاكرته ووجدانه أبداً، فيهطل كل حين بأمطار الوفاء على إخوانه و أبنائه وأحفاده ومجايليه، ومن قبله لتبقى آثاره شاهدة لمن بعده، رضي الله عنه وأرضاه جزاء ما قدم ويقدم من تضحية وعطاء متصل رفيع.
وكنت واحداً من المحظوظين بتوجيه أشعة وفائه،وأنداء حفاوته، وتيارات تجلياته الواعية الأثيرة المؤثرة لما تحتضنه وتستقطبه من حنان وإيثار وحضور واستحواذ.
وأعتقد أنه نذر نفسه أن لا يبخل على كل ما تفتحت عليه عيناه من ألق، وأرق، ولوحة وورق تدفقت عليه ريشة قلم، أو لوحة عاشق للإبداع والابتكار.
واحتفيت أخيرا باحتفاله بمجموعتي الشعرية (ما لم تقله الخنساء) التي غمرتها أدراج الصحافة بالنسيان والإهمال فنفض عنها قلم المبدع سعد البواردي غبار الوهم لتصالح عيون القراء المتابعين لولا بثور الأخطاء الطباعية التي شوهت لوحته الوفائية التعبيرية، وغيرت أشتاتاً من المعاني، والحروف الدالة على أحوال الكلمات، وحالات المعاناة الشعرية مما لا بد لي من تضحيحه وإيضاحه لإعادتها للوضع السليم عند دفعها إلى النشر عبر سلسلته التوثيقية التي بدأها الأستاذ سعد البواردي وستستمر -بإذن الله- وفق رغبته المسكونة بالوفاء والحضور. (وذلك في المجلة الثقافية الصادرة الخميس 20-11-1431هـ).
التصحيح:
في آخر البيت الأول (اغتيابي) بدلاً من (أغنياتي).
في الشطر الأول من البيت الثالث (في المقال) شجو الحزانى جيم بدلاً من شحو بالحاء.
في الشطر الثاني من البيت السادس (عزلتي) بالتاء بدلاً من النون.
وفي عبارة الكاتب (طفلة في عمر الزهور تفرق) بالفاء والصحيح (تغرق) بالغين المعجمة.
(وتمزحين) صحتها (تمرحين) بالراء بدلاً من الزاي وإن كان المعنى متقارباً إلا أن التعبير يختلف عن التأويل.
وفي عبارة (عذبتنا برحيلك) الصحيح (غُربتنا) بالغين والراء بدلاً من العين والذال.
وفي عبارة الكاتب (في أن أفرغ من فاجعة) الصحيح (فما أن أفرغ......) و(بين استرجاء) صحتها (استرجاع) بالعين بدلاً من الهمزة.
وأعود إلى الشعر:
ففي عبارة (وتغرد حين سكبت الشاي) الصحيح بالغين بدلاً من الفاء.
عبارة الكاتب (الإرهاب وشظاياه) بالظاء بدلاً من الطاء.
وفي قصيدة (وجدان، وشظايا الإرهاب) وقعت أخطاء طباعية هي:
(عقل أشح) والصحيح (أشج) بالجيم.
(تشبرب بالذوذ) والصحيح (بالشذوذ).
(إذا انتقى) والصحيح (إذا انتضى) بالضاد.
(وتحرك آيات) والصحيح (وتحوّل آياته استغراب).
(وغامته) والصحيح (وغامت).
(بأي ذنب قتلت) والصحيح (وبأية ذنب) بواء العطف.
(ستظل السنبلة بوجه الربيع) والصحيح (الريح).
(عبيرا وديا) والصحيح (وردياً) من الورد.
وتنتهي (الأخطاء الطباعية) في خاتمة قصائد (ما لم تقله الخنساء) بعنوان (العيد مبارك) في كلمتين هما:
(تشملتنا) وصحتها (فشملتنا) و(حضوري) والصحيح (حضور) دون ياء.
أعيد شكري مكرراً في النهاية آملاً أن يتكرر الوفاء دون أن تكدره سهام الأخطاء العابرة.
عبدالله بن سالم الحميد