|
جاكرتا - وكالات
دعا الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمس الأربعاء العالم الإسلامي للعمل مع الولايات المتحدة لهزيمة شبكة القاعدة في ختام زيارته لإندونيسيا التي قضى فيها طفولته.
وردد أوباما مجددًا تصريحات أدلى بها في القاهرة العام الماضي بأن الولايات المتحدة لا تخوض حربًا مع الإسلام وحثّ جميع الأطراف على النظر إلى ما وراء «الشك وعدم الثقة».
وقال أوباما في جامعة إندونيسيا في جاكرتا: «يجب أن يتغلب جميعنا على القاعدة والتابعين لها الذين ليس لديهم أي حق في أن يصبحوا زعماء أي دين - من المؤكد ألا يكون هناك دين عالمي عظيم مثل الإسلام».
وأضاف «هؤلاء الذين يريدون البناء لا يتعين أن يخلوا الأرض للإرهابيين الذين يسعون للتدمير. إنها ليست مهمة أمريكا وحدها».
وأشاد أوباما بإندونيسيا أكبر دولة إسلامية من حيث عدد السكان في العالم بسبب تقدمها في «اقتلاع جذور الإرهابيين ومحاربة التطرف العنيف». وكانت إندونيسيا قد قتلت واعتقلت عشرات من المتشددين الذين يلقى باللوم عليهم في سلسلة من الهجمات التي وقعت في البلاد في السنوات الأخيرة ولاسيما تفجيرات بالي عام 2002 التي قتلت 202 شخص.
وأقر أوباما بأنه مازال يتعين القيام بالمزيد من العمل لمعالجة القضايا التي سببت توترات بين العالم الإسلامي والولايات المتحدة من بينها الصراع في الشرق الأوسط والحربين اللذين قادتهما الولايات المتحدة في العراق وأفغانستان.
وقال الرئيس الأمريكي الذي تخلل خطابه كلمات إندونيسية وسط هتاف من الجمهور: إن تباين البلاد يتعين أن يكون مثلاً يحتذى به للعالم.
وكان الرئيس الأمريكي قد زار في وقت سابق أكبر مسجد في إندونيسيا.
وفي مسجد «الاستقلال» ذي البناء الرحب والأبيض اللون الذي يعلوه قبة كبيرة ارتدى أوباما وزوجته ميشيل زيًا إندونيسيًا وغطت ميشيل رأسها بغطاء رأس به نقوش ذهبية وحواف سوداء وكان معهما الإمام حاجي مصطفى علي يعقوب.
وقال الرئيس الأمريكي: إن الإمام أشار إلى أن المسجد وهو الأكبر في جنوب شرق آسيا من حيث السعة. وكان أوباما قد قال الثلاثاء: إن جهوده لإصلاحات العلاقات مع العالم الإسلامي تمضي «على المسار الصحيح» لكنه أقر بأن مهمته لم تنته. وقال أوباما بعد محادثات مع الرئيس الإندونيسي سوسيلو بامبانج يودويونو: «أعتقد أن جهودنا جادة ومستدامة».