فقدت البلاد علمين بارزين وأدبين كبيرين (د. محمد عبده يماني من مكة المكرمة) و(الشيخ هاشم بن سعيد النعمي من أبها البهية).
ولعل من دلائل حسن الخاتمة لهما -بإذن الله تعالى- أن تكون وفاتهما بيوم واحد من العشر المباركة.
ولقد كان للفقيدين الكريمين أثرهما الطيب بالحراك الثقافي في المملكة كلٌ في اختصاصه، وتركا آثاراً تُذكر فتُشكر لهما، وتتلمذ على أيديهما فئامٌ من الناس.
ورغم تقاعدهما من العمل الرسمي إلا أنهما ظلاَّ على تواصلٍ مع المجتمع بحراك ثقافي متميز مما أوجد لهما مكانة في نفوس عارفي فضلهما.
ولأنَّ الموت حقٌ وكأسٌ سيشرب منه الجميع فإننا لا نملك إلا الاستسلام لقضاء الله تعالى وقدره، ونطلب لهما الرحمة والمغفرة والرضوان وأن يعوض الله سبحانه الأمة عنهما بخير و{إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}.