|
الجزيرة - فهد العويضي
توافد ضيوف بيت الله الحرام إلى مكة المكرمة خلال هذه الأيام ومن كافة أنحاء العالم. وما أن حلت أفواج الحجيج إلا انتشروا في المناطق الخاصة بالزيارة في مكة المكرمة كمنطقة الجمرات بمنى وجبل الرحمة بعرفات ومسجد نمرة ومزدلفة وجبل النور وجبل ثور، وذلك لالتقاط الصور التذكارية التي يعتز بها كثيراً حجاج بيت الله الحرام في كل موسم، وتشهد هذه الأماكن إقبالاً كبيراً وازدحاماً متواصلاً يبدأ منذ شروق شمس كل يوم وحتى ساعات الغروب الأخيرة من كل يوم للتعرف على الأماكن المقدسة حيث يحرص ضيوف الرحمن على زيارة أماكن كثيرة في هذه الأوقات والتي قد لا يتمكنون من التواجد بها أو زيارتها أثناء أيام تأدية مناسك الحج نظراً لشدة الازدحام في ذلك الوقت.
و(الجزيرة) قامت بجولة إلى هذه الأماكن وعلى الرغم من المجهودات التي تبذلها الجهات الحكومية لخدمة ضيوف بيت الله الحرام إلا أن تلك الأماكن تظهر بها عدد من المخالفات التي تعيق من حركة وتواجد ضيوف بيت الله الحرام، ومن أهمها سيارات بيع المواد الغذائية المنتشرة بكثرة والتي تعرض المأكولات بعدة طرق وبأسعار غالية، ودون رقابة. وتقوم بتقديم خدماته بطرق غير صحيحة وبمشاركة عمالة وافدة يظهر عدم نظاميتها. كما ينتشر في المشاعر المقدسة عدد كبير من الأجانب الذين يحملون الكاميرات ويتجولون مستخدمين الجمال وفي مطاردات للحجاج بشكل مزعج لهم ومن أجل الظفر بالتقاط صورة أو صورتين إضافة إلى افتراش مساحات كبيرة لبيع الخردوات من المناظر والصور والهدايا في الممرات التي يسير بها حجاج بيت الله الحرام سواء في عرفات أو مزدلفة أو منى.
وقد بلغ حد التنافس بين الأجانب في تلك الأماكن والمتواجدين بأعداد هائلة لعمل المشاكل واختلاق المشاجرات فيما بينهم بسبب حرص كل منهم على استقطاب أكبر قدر من الحجاج والزوار لتلك الأماكن التي يقصدها ضيوف الرحمن. وللأسف هناك عمالة وافدة امتهنت تلك الأعمال بعيداً عن الرقابة والمتابعة من الجهات المتخصصة.