|
الجزيرة - عبدالرحمن اليوسف
(كشاف يوم.. كشاف دوم).. عبارة يتناقلها الكشافة حول العالم يؤكدون فيها أن من تعلَّق بالكشفية في بداية حياته وسنين عمره المبكرة يبقى فيها مهما تقدم به العمر حتى وإن شاخ وأصبح كهلاً.. فما يُمارس فيها أقرب للسحر المرغوب من أهازيج وألعاب وعلاقات تجعل كل ذلك في ذكريات يحن إليها هؤلاء الكشافة والقادة. هذا العام في مشعري منى وعرفات وضمن معسكرات الخدمة العامة بمكة المكرمة تلحظ تواجد هؤلاء «الرواد» وهي الصفة التي يُعرفون بها في الكشفية على المستوى العالمي.
القائد الكشفي حمد محمد الحماد من منسوبي مدارس الأبناء بالحرس الملكي على مشارف الستين من عمره أنموذج لتلك الفئة والذي يقول إنه يرى في نفسه أباً لجميع المشاركين من الكشافة والجوالة, وأجمل اللحظات عندما يجد نفسه بينهم, ويزيد أنه في كل موسم حج يعود إلى أهله.. وقد كسب معارف وأصدقاء جدداً يعدون بالمئات. وفي معسكر منى الجديدة يؤكد لنا القائد الكشفي سعد المنصور من إدارة التربية والتعليم في محافظة المجمعة الذي يبلغ الستين من عمره أنه يشعر بحيوية الشباب عندما يشارك في هذه المعسكرات ورغم ما يقومون به من أعمال شاقة إلا أنهم يتلذذون بها ويعتبرونها دليلاً على الأقل معنوياً من أنهم ما زالوا قادرين على العطاء كغيرهم ولم يؤثر فيهم تقادم السنين كما يعتقد الآخرون.