قرأت ما كتبه محمد بن عبداللطيف آل الشيخ في جريدة الجزيرة في العدد رقم13914 بتاريخ 25-11 بعنوان فتوى الكاشيرات وهو في الحقيقة اعتراض على هيئة الإفتاء السبعة الذين اختارتهم الدولة الرشيدة وهذا المقال ينص على حرمة عمل المرأة في هذه الكاشيرات بالأسواق انطلاقاً من أن هذا العمل محرم ويعرضها للفتنة وقالت هيئة الفتيا العمل محرم شرعاً وفيه اختلاط الرجل بالمرأة ونحن نقول لك يا أخ محمد هذا كلام صحيح والاختلاط من الأعمال المحرمة ويعرض المرأة لأخطار عظيمة وهل فقد الرجال حتى نلجأ إلى تشغيل المرأة كاشيرات ألم تعلم أن عشرات آلاف من الشباب بدون عمل بل وأكثرهم يحملون الشهادات الجامعية ثم ألم تعلم قول الله عز وجل (الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ) فلماذا تشغيل المرأة بمكان يهددها بالخطر وندع الشباب يتسكعون في الأسواق ثم تعبيرك بأن عدم تشغيل المرأة قد يضطرها إلى ممارسة الرذيلة وهذا كلام لا يجوز أن يكتب عن امرأة سعودية يطبق فيها شرع الله من القوامة والنفقة والرعاية الكريمة من الدولة الحكيمة التي توصل الحقوق إلى المرأة في قعر بيتها من الضمان وغيره حتى لا تبقى امرأة في حاجه تضطرها إلى ممارسة الرذيلة كما تقول.
وقال آل الشيخ ما هو الحل والجوع والعوز يعصف بالمرأة وهناك آلاف متعطلات ونقول له هذا كلام غير صحيح فليس هناك جوع ولا عوز والدولة المحروسة توصل المال إلى المرأة طالبة أو موظفة أو أرملة فبلادنا بخير والحمد لله يا أخ محمد.
أما الفرج والمخرج الذي وعد الله به عز وجل فقد أدركناه في حياة الناس من ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه وكم من إنسان فزع إلى الله سبحانه فأدركه لطف الله سبحانه، قال تعالى: {وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجاً}.
أدعو محمد آل الشيخ أن يجدد التوبة كيف لا وهو من سلالة الشيخ محمد بن عبدالوهاب الذي أنار الله سبحانه بدعوته العالم دعوة سلفية خالصة كيف لا وأنت ابن الرجل الصالح الذي أضاء الله به الطريق لنا ولأكثر طلبة العلم في المملكة، فما تكتبه خروج على منهج أبائك وأجدادك وخروج حتى على منهج الدولة السلفية التي من الله بها علينا وكان منهجها الحشمة وعدم الاختلاط، وكم جر الاختلاط على العالم من ويلات وفساد عريض {وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ}.
د. عبدالله بن حمد الجلالي - القصيم - عنيزة