يسود الأوساط الهلالية تفاؤل مُفرط و(غير) مصحوب بالحذر على غير العادة بعد التعاقد مع المدرب الأرجنتيني كالديرون ومما لا شك فيه فإن قرار التعاقد معه له أسبابه الوجيهة التي ذكرها رئيس الهلال، وبما أن الزملاء الإعلاميين شبه أجمعوا على نجاح تلك الخطوة بعد شد وجذب هلالي رُجحت فيه رؤية مدير الكرة الكابتن سامي الجابر الذي يرى في كالديرون المدرب الأنسب للمرحلة الحالية وهي بلا شك رؤيا تُحترم عندما تأتي من خبير بالشؤون الهلالية ويملك الخبرة الكافية التي تدعم توجهه نحو كالديرون..!
ورؤيتي ستكون في الجانب الآخر وهو فرضية احتمال (فشل) كالديرون والأسباب المؤدية له التي قد تحرم هذا الأرجنتيني من تحقيق الألقاب مع الزعيم الهلالي والأمر المتفق عليه هو كفاءة هذا المدرب لكن قد تكون هناك ظروف لا تساعده على النجاح لكنني أرى الجانب السلبي في تلك التجربة الكالدرونية هي في الانتقال المفاجئ من مدرسة الانضباط بمختلف أشكاله وهي الأوروبية إلى المدرسة اللاتينية التي ابتعد عنها الهلال كثيراً لما يقارب من أربعة مواسم وآخرها كانت فاشلة مع المدرب البرازيلي باكيتا، والأمر الآخر التألق اللافت للاعبي الهلال الأجانب مع المدرب الأوروبي والانسجام مع الطريقة الأوروبية بالتحديد، فهل يتواصل هذا التألق مع الطريقة اللاتينية..!
ونترك الأمور الفنية ونتجه للتاريخ الذي لا يقف في صف الأرجنتيني كالديرون فالتجارب أثبتت فشل المدربين (العائدين) للسعودية مرةً أُخرى (تحديداً) مع الهلال ومن تلك التجارب على سبيل المثال لا الحصر تجارب البرازيلي جويل سانتانا والروماني بيلاتشي والبرتغالي جورج آرثر وآخرهم باكيتا لكن الأمر في النهاية مسألة (توفيق) ويبقى شأن يخص البيت الهلالي الذي لا شك أن خيار كالديرون تم بعد دراسةً وافية تمخضت عن قناعة كاملة بنجاحه مع الفريق وأتمنى ألا يكون كمن استبدل واختار الذي هو أدنى بعد المفاضلة مع المدرب الإيرلندي أونيل..!
وحدوا صفوفكم لتنالوا حقوقكم..!
قال الزميل خلف ملفي في برنامج في الثمانيات الذي يقدمه الإعلامي المبدع محمد الدرع أن المسؤولية كاملة تقع على هيئة دوري المحترفين التي وافقت لجنة المسابقات على استمرار دوري زين أثناء إقامة دورة الخليج العشرين باليمن ورغم أن هذا الأمر لا زال حتى كتابة هذا المقال غير نهائي والمرجح توقف الدوري إلا أنه من وجهة نظري أن ما يحدث من (اضطهاد) إذا جاز لنا أن نطلق هذا المصطلح على سلب حقوق الأندية في كثير من القضايا وتلك لن تكون آخرها وما يحدث سببه الأندية نفسها التي للأسف تعيش صراعات ثانوية فيما بينها جرها له الإعلام وتركت حقوقها تذهب مع الريح..!
قلتها في برنامج في الثمانيات وأؤكدها مرةً أُخرى إذا لم تتوحد صفوف الأندية مع بعضها وتترك خلافاتها الهامشية جانباً فإنها ستفقد المزيد من الحقوق في ظل هيمنة اللجان على الأندية من خلال قراراتها التي غالباً لا تُصب في صالح الأندية وبالتالي فإن سعي الأندية المحترفة خلال الفترة القادمة يجب أن ينصب نحو تفعيل مجلس هيئة المحترفين الذي يضم في عضويته ممثلين عن الأندية المحترفة بدوري زين فأندية لا يكون لها الصوت الأقوى في مسابقاتها ولا الدخل الأكبر من إيرادات تلك المسابقات فهي تعيش احترافاً ناقصاً وخللاً يجب أن تعالجه بتوحيد صفوفها، اللهم بلغت اللهم فاشهد..!
نوافذ:
-أوضح التونسي كريم شبوح طبيب نادي الحزم أن إصابة قطع الرباط الصليبي أصبحت ظاهرة في الملاعب السعودية لعدة أسباب منها (البنية الجسمانية للاعب السعودي كون الجزء العلوي لجسم اللاعب ليس مكوناً ومعداً بطريقة جيدة يساعد اللاعب على الاحتكاكات والاشتراكات القوية وعدم مساعدته على تقليل الحمل على الجزء السفلي للاعب وكذلك العادات السيئة للاعبين مثل السهر واللعب الطويل للورق ويستمر قرابة خمس ساعات متصلة يلعب (الكنكان) والجلوس على الأرض بطريقة التربيع غير الصحية تؤثران كثيراً في الركبة وتجهدانها وتجعلانها عرضة للإصابة).. رؤية خبير يجب أن تؤخذ في الحسبان من قبل اللاعبين ومسؤولي الفئات السنية..!
- أعلن نجم الهلال الروماني رادوي اعتزاله اللعب الدولي وقبله فعل الليبي طارق التايب نستنتج من ذلك الأجواء المريحة التي يجدها النجم الأجنبي في الهلال عندما يفضل اللعب للهلال على بلده وفي نفس الوقت شاهدنا التعامل الاحترافي من قبل الإعلام الروماني الذي احترم رغبة اللاعب ولم يصفه (بالخائن) وهي الكلمة التي ستكون متداولة في الإعلام السعودي لو حدث واعتذر لاعب سعودي عن اللعب لمنتخبنا الوطني وهو في قمة عطائه..!
- العمل الإداري بإدارة الكرة بالنصر يسير بشكل منتظم والفريقان الأول والأولمبي يعيشان استقراراً غير مسبوق في ظل العمل المميز للثلاثي سالم العثمان وحمود الشهري وماجد الحلوان وذلك بمتابعة مستمرة من قبل رئيس النادي ونائبه وكذلك عضو مجلس الإدارة سلمان القريني..!
- النصر الفريق الوحيد الذي سلم كامل مستحقات اللاعبين من الرواتب ولا شك أنها خطوة في طريق الاحتراف الصحيح الذي يجب أن تسير عليه الأندية المحترفة جميعاً وأن تكون الأولوية بتسليم الرواتب والحقوق قبل التعاقد مع النجوم سواء محليين أو أجانب وهذا العمل كفيل برفع الأداء الفني للاعبين بنسبة لا تقل عن 20% وهي كافية لتطور مستوى الفريق لتحقيق نتائج أفضل..!
- هل كأس الخليج إعداد لآسيا أم مطمح للفوز بكاسها إذا كان الخيار الأول فالأمر مقبول فيما يخص اختيار العدد الكبير للقائمة أما إذا كان الخيار الثاني هدفاً فأقول الله يخلف على منتخبنا مع الداهية بيسيرو..!
خاتمة:
من وصايا لقمان لابنه:
يا بني: ما ندمت على السكوت قط.
يا بني: اعتزل الشر يعتزلك، فإن الشر للشر خلق..
يا بني: عوّد لسانك: اللهم اغفر لي، فإن لله ساعات لا يرد فيها سائلاً.
يا بني: اتخذ طاعة الله تجارة تأتيك الأرباح من غير تجارة..
يا بني: لا تركن إلى الدنيا ولا تشغل قلبك بها فإنك لم تخلق لها..
يا بني: إنه من يرحم يُرحم، ومن يصمت يسلم، ومن يقل الخير يغنم، ومن لا يملك لسانه يندم..
يا بني: إذا كنت في صلاة فاحفظ قلبك، وإذا كنت في مجلس الناس فاحفظ لسانك، وإذا كنت في بيوت الناس فاحفظ بصرك، وإذا كنت على الطعام فاحفظ معدتك..
يا بني: واثنتان لا تذكرهما أبداً: إساءة الناس إليك، وإحسانك للناس.
(كل عام وأنتم بخير) ونلتقي بعد العيد..