|
كتب - عمار العمار
في ختام القسم الأول من دوري زين السعودي لكرة القدم تلعب مساء اليوم الخميس خمس مباريات ستؤدي دورها الكبير في تغيير خارطة الترتيب قبل معرفة بطل القسم الأول منه في مباريات هذه الجولة الأخيرة التي انطلقت مساء أمس بلقاءين، ويبرز هذا اليوم لقاء قمة الشرقية الذي سيُقام في الخبر بين القادسية والاتفاق، وسيكون الهلال أمام اختبار صعب حين يرحل إلى نجران لملاقاته هناك فيما سيستضيف الأهلي نظيره الرائد في جدة، كما سيلعب الشباب مع الفيصلي في الرياض ويلتقي الحزم بالفتح في الرس.
وستكون عناوين هذه اللقاءات على النحو التالي:
نجران × الهلال
يستضيف فريق نجران هذا المساء نظيره الهلال على ملعب نادي الأخدود في مواجهة صعبة للغاية للفريقين لحساسية النقاط الثلاث وحاجة كل فريق لها بأي شكل كان وتعتبر اختباراً صعباً للهلال الساعي لاستعادة توازنة وتعويض تعثره في المنافسة على الصدارة أمام الفريق النجراني الذي يأمل في التقدم أكثر في سلم الترتيب والابتعاد عن مراكز الخطر والمؤخرة، ويمتلك نجران في رصيدة 12 نقطة يحتل بها المركز الحادي عشر ودخل في النفق الضيق المؤدي إلى مؤخرة الترتيب ولن ينجو منه سوى بالفوز اليوم لكي يبتعد قليلاً ويدخل في منطقة الأمان قبل احتدام الدوري والدخول في المعترك الأصعب. وسيعتمد الفريق على الهجوم المضاد واللعب على كسر مصيدة التسلّل التي سيعتمدها الهلال بلا شك ويبرز في الفريق ديبا واليامي وفهد عداوي وعبد العزيز حمسل وأنس بني ياسين وتركي الثقفي.
في المقابل سيدخل الهلال وعينه على النقاط الثلاث التي سيعمل على تحقيقها بكل تأكيد ليحافظ على أمله في احتلال المركز الأول الذي لا بد له أن يمر عبر هذا اللقاء وكسب نقاطة ليعوّض التعادل الأخير مع الأهلي الذي جاء بطعم الخسارة وأبقى الفريق في مركزه الرابع برصيد 21 نقطة، وسيدخل الفريق الهلالي اليوم ولا خيار لديه سوى الهجوم ومحاولة فك شفرة الدفاعات النجرانية التي ستعمل على تقفيل مناطقها الخلفية، وسيلعب الهلال بطريقة 4-1-3-2 وسيغيب السويدي ويلي للإصابة ومعه ياسر القحطاني والزوري والعابد وهذه غيابات مؤثّرة بلا شك، ويبرز في الفريق أسامة هوساوي ورادوي والمحياني والشلهوب ونيفيز ولي يونغ.
القادسية × الاتفاق
وفي الخبر وعلى ملعب مدينة الأمير سعود بن جلوي ستتجه الأنظار هذا المساء إلى الديربي المنتظر في المنطقة الشرقية بين القادسية والاتفاق وسيكون الطموح المختلف هو العنوان الأبرز لهذا اللقاء وستطغى عليه الحساسية الزائدة نظير التنافس الكبير بين الفريقين، وسيكون التحضير النفسي الجيد هو السلاح الأهم للخروج بنقاط المباراة ومنح الفائز دفعة كبيرة لتحقيق ما يطمح إليه.. فالقادسية ينشد الابتعاد عن الخطر والاتفاق يريد تأكيد المنافسة على اللقب.
القادسية يدخل وفي رصيده 12 نقطة وتعادل في آخر ثلاثة لقاءات له أمام الرائد والاتحاد والهلال وتعتبر هذه التعادلات مكسباً كبيراً للفريق خصوصاً أمام الهلال والاتحاد والتي ظهر الفريق خلالها بمستوى مميز واستعاد هيبته ووضعه ولكنه ما زال في منطقة الخطر ولم يبتعد كثيراً عن مؤخرة الترتيب، حيث يحتل المركز التاسع بفارق الأهداف وسيدخل بهدف الفوز والابتعاد أكثر عن منطقة الخطر والدخول في المناطق الدافئة وإثبات عودته لمستواه في بداية الدوري وسيلعب الفريق بطريقة متوزانة وربما تكون الأفضل 4-5-1 بالاعتماد على تكثيف الوسط للاحتواء عليه والسيطرة على مناطقه ويبرز في الفريق سلمان العميري وخالد الغامدي وجون جامبو وعلي الشهري ومبارك الأسمري ومحمد أمين.
في المقابل يدخل فريق الاتفاق في هذا اللقاء وينتظر الخروج بالنقاط الثلاث ولا شيء غيرها وهي التي ستبقيه في أجواء المنافسة خصوصاً بتصادم النصر مع الاتحاد وربما يخطف الوصافة عبر هذا اللقاء، ويمتلك الاتفاق في رصيده 22 نقطة وضعته في المركز الثالث في الترتيب وحقق فوزاً غالياً في الجولة الماضية على التعاون بهدف وحيد، ويلعب الفريق بشكل رائع هذا الموسم وسط تألق كبير لنجومه ومحترفيه وسيلعب بطريقة 4-4-2 والاعتماد على تنويع الهجوم من الأطراف والعمق ويبرز في الفريق صالح بشير وماتيوس والشهري وراشد الرهيب وسياف البيشي ولازاروني.
الأهلي × الرائد
وعلى ملعب استاد الأمير عبد الله الفيصل بجدة يدخل فريق الأهلي ولا بديل له عن الفوز لكي يثبت تأكيد نهوضه من الكبوة التي لازمتة أسابيع طويلة حين يلاقي الرائد الباحث هو الآخر عن إيقاف نزيف النقاط الحاد والتراجع المخيف له.
يدخل الأهلي هذا اللقاء بعد تعادله المثير والذي جاء بمثابة الفوز أمام الهلال ولكن هذا التعادل لم يكن في صالح الفريق بشكل كبير كونه لم يتحرك من مركزه الحالي الثاني عشر برصيد 11 نقطة وبوضع خطير قد يجد نفسه في مأزق خطير فيما لو خسر اليوم ولذا سيدخل ولا بديل له عن الفوز والتقدم في سلم الترتيب بتحسين مركزه وسيقفز إلى مركز أفضل مع انتهاء الدور الأول، ووضحت الرغبة الأهلاوية في الجولتين الماضيتين أمام الوحدة والهلال ويريد تأكيد ذلك اليوم وسيلعب بالتأكيد بطريقة هجومية بحتة ولكنه ما زال يعاني من هشاشة دفاعه والتي تكلّف الفريق في كثير من المباريات، ويبرز من الفريق كامل المر وعماد الحوسني وفيكتور سيمونس ومارسيلنهو وتيسير الجاسم ومحمد مسعد.
على الطرف الآخر يدخل الرائد وهو في المركز السابع برصيد 14 نقطة وانتهت آخر مبارياته بالتعادل أمام الفيصلي وتوقف الفريق عن الفوز منذ أسابيع عده ويأمل اليوم في استعادة نغمة الفرح ليستعيد عافيته من جديد ويوقف نزيف النقاط الذي هوى به وأصبح مهدداً بمركز أبعد وأخطر فيما لو خسر اليوم، وسيحاول الخروج على الأقل بالتعادل ليحافظ على الفارق النقطي مع خصمه الأهلي على أمل تعثر الفرق المتأخرة مع انتهاء الدور الأول، ويبرز في الفريق موسى الشمري وأحمد الخير وصلاح الدين عقال وحاتم عقل ومحسن القرني ومحمد خوجلي.
الشباب × الفيصلي
وبالأمل المشترك في كسب النقاط والسير نحو المقدمة يلتقي فريقا الشباب والفيصلي هذا المساء على ملعب استاد الأمير فيصل بن فهد وستكون النقاط الأغلى لكل منهما مع ختام الدور الأول والتي يسعى فيها الشباب إلى تخطي التعثر الذي لازمه في الجولتين الماضيتين فيما الفيصلي يأمل في مواصلة اندفاعه القوي نحو المقدمة.
الفريق الشباب تعثّر في مشواره نحو البحث عن المنافسة وتوقف عند النقطة 15 وبقي في مركزه السابق السادس وستكون هذه المباراة مهمة له في العودة للمنافسة كونه يمتلك ثلاث مباريات مؤجلة ستمنحه التقدم فيما لو فاز فيها وربما يخطف الصدارة فيما لو تعثرت فرق المقدمة وهذا ما سيزيده حرصاً على الخروج بالنقاط الثلاث والإبقاء على آماله في المنافسة على لقب الدوري وهو الفريق المتخم بالنجوم المحليين والدوليين والقادر على المنافسة، ويلعب الفريق الشبابي دائماً بطريقة هجومية تعتمد على طريقة 4-2-3-1 أو 4-4-2 بوجود الرباعي أو الخماسي عطيف إخوان وكماتشو وناصر الشمراني وربما يلعب بجواره أوليفيرا ليزيد من القوة الهجومية لزيادة الضغط على مرمى الرائد ويبرز إلى جانب الخماسي تفاريس وحسن معاذ ووليد عبد الله.
في الجهة الأخرى يدخل الفيصلي بسجل رائع وانتصارات متتالية توقفت في محطة الرائد في الجولة الماضية بالتعادل السلبي وحافظ على مركزه الخامس ورفع رصيده إلى 19 نقطة ويأمل في التقدم في سلم الترتيب، وقدم الفريق في الجولات الأخيرة مستويات باهرة ووضع له قدماً في المنافسة ولو من بعيد وتأكيد أحقيته بالمشاركة في دوري الكبار، وربما يدخل الفيصلي في هذا اللقاء بلا مبالغة هجومية وبالاعتماد على التحفظ الدفاعي والهجوم المرتد لكي لا يقع ضحية فتح ملعبه أمام فريق كالشباب، ويبرز في الفريق وائل عيان ووصل الذويبي وداريو وميملي وفهد المبارك وعقيل بلغيث.
الحزم × الفتح
وفي قمة القاع غير المتكافئة يلتقي فريقا الحزم والفتح على ملعب الحزم بالرس ومعها ستكون النقاط الثلاث مهمة لكلا الفريقين وربما تكتب السطور الأولى لنهاية فريق الحزم الذي لم يستطع حتى الآن النهوض والتحرّر نفسياً من براثن المؤخّرة التي تمسّك بها وزادها الفريق النصراوي بخماسية في المباراة الماضية وبقي الفريق على نقاطة الثلاث في المركز الأخير وبات الأقرب لمغادرة دوري الكبار للأولى بمستويات ونتائج سيئة للغاية وبظروف فنية وإدارية صعبة وسيتمسك الفريق الحزماي بالأمل عبر هذا اللقاء الذي لن يكون بصعوبة اللقاءات الماضية ولكن الأمور الحزماوية تعتبر صعبة للغاية وهو ما يؤرّق محبيه بسبب الأوضاع الصعبة، والأكيد أن الفريق سيدخل هذا اللقاء رافعاً شعار الفوز ولا شيء غيره ويمكن هذا من إحساس لاعبي الفريق بالمسؤولية بأهمية انتشال الفريق من كبوتة التي طالت، ويبرز في الفريق ذياب مجرشي وروبيز وفؤاد المطيري ونايف موسى وأحمد مناور.
فيما يدخل فريق الفتح وعينه على نقاط المباراة باستغلال الأوضاع الحزماوية والإجهاز عليه والارتقاء على أكتافة وتوسيع الفارق معه في مؤخرة الترتيب، ويدخل الفتح بعدما تحسن وضعه قليلاً وكسب أربع نقاط في المباراتين الماضيتين بالفوز على نجران والتعادل مع الشباب ورفع رصيده إلى 11 نقطة ودخل في معترك الوسط والتزاحم على بوابة الأمان والهروب من القاع على الرغم من ترتيبه الذي يحتله قبل الأخير إلا أنه قريب جداً نقطياً من المركز الثامن فيما لو فاز اليوم وخدمته بقية النتائج، وسيرمي بكامل ثقله اليوم للخروج بنقاط المباراة والتقدم في سلم الترتيب، وعاد الفريق لتقديم مستوياته المعروفة في العام الماضي ويبرز منه أحمد بوعبيد وأحمد الحضرمي ودوريس سالمو وحسين المقهوي وحمدان الحمدان ورمزي بن يونس، وسيغيب العماني أحمد كانو للإيقاف.