جاءت الآيات في القرآن العظيم تبين للناس أن الله يراهم أينما كانوا، وأنه سبحانه وتعالى يعلم جميع أعمالهم ويعلم نواياهم وأنه يحصي أعمالهم وأقوالهم وملائكته ملازمون لهم يكتبون كل ما يصدر منهم في السر والعلانية!!
وقد أمر جل وعلا بالأمانة والصدق والإحسان، وفرض.....
..... على المسلم المؤمن أن يحب لأخيه كما يحب لنفسه وهذه من قيم وفضائل الإسلام، وإذا علمنا أن حاجات الناس لا حصر لها وهذه الحاجات مرتبطة ومتعلقة بدوائر حكومية ودوائر خاصة، وحتى الأفراد يحتاجون لبعضهم البعض وكما قال الشاعر:
الناس بالناس من بدو وحاضرة
بعض لبعض وإن لم يعلموا خدم
إن أهمية هذه الدوائر تكمن بمصالح الناس وأعمالهم وحياتهم اليومية ومصلحة الفرد من مصلحة الجماعة وهذا المبدأ الهام يمثل أولوية قصوى لدى ولاة الأمر نصرهم الله وإعطاء كل ذي حق حقه يطبق ولله الحمد في بلادنا ويتمثل ذلك في إمارات المناطق وفي مقدمتها إمارة منطقة الرياض التي أخذت على عاتقها وضمن مسؤولياتها تقديم الخدمات الجليلة للوطن والمواطن والتأكد من سير العدالة، والعمل على حفظ الأمن. وتوفير كافة الخدمات للمنطقة ورغم أن الإمارة يتبع لها عشرون محافظة والكثير من المراكز والقرى والهجر إلا أن هذا الكم الهائل من المسؤوليات لم يقف أمام الوفاء والإخلاص والإصرار من إمارة منطقة الرياض في خدمة المواطن والمقيم وبتوجيهات كريمة من أمير الوفاء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبد العزيز.
المفرح والمبهج أنك عندما تدخل إلى مبنى الإمارة تجدها كخلية النحل مكاتبها تغص بالمراجعين من مواطنين ومقيمين، والمدهش حقاً أن كل معاملات المراجعين تنجز بوقت قياسي وأن كل مراجع يستقبل بالابتسامة ويودع بمثلها، نعم إن كل الإدارات ودون استثناء تعمل ويتفانى منتسبوها في خدمة الدين ثم المليك والوطن بعيداً عن التعقيد والتهاون.