|
الشيخ عبدالعزيز المسند -رحمه الله- فقيه وأديب ونحوي عجيب قدم الكثير من العلماء، فقد كان غزير الإنتاج، ألف الكثير وكتب الكثير ولكنه لم يكتب شيئاً عن سيرته الشخصية، فقامت ابنته الدكتورة غادة بنت عبدالعزيز المسند بتأليف كتاب بعنوان «الشيخ المسند علم وعمل»، صدر عن دار المثل.. وقالت في المقدمة:
«منذ أدركت وأنا أنظر والدي مكباً على كتاب أو كاتباً في رقاق، أو ممعناً في مكتبته يبحث عن كتاب، أو مقلباً في أوراقه فاحصاً ومجهزاً، أو مزمعاً مقابلة علم من العلماء الكبار».
واشتمل الكتاب على محطات مهمة في حياة الشيخ عبدالعزيز المسند مثل مدرسة دار التوحيد.. والعطاء الوظيفي والعملي في عدد من الجهات والندوات والمحاضرات والرحلات التي قام بها ومساهماته في مجال الصحافة والإعلام وعدد من القصائد التي قالها والتي قيلت عنه.
وتحت عنوان «الصحافة والصحف».. قالت المؤلفة:
والدي ليس صحفياً محترفاً، لكن علمه ومحبة الناس وإخلاصه جعلتهم يستفيدون من رأيه وثباته.
ورغم بعده عن الصحافة فقد جاءته هي، فحين كان في آخر أيامه في كلية الشريعة والدراسات الإسلامية بمكة المكرمة عمل في البلاد السعودية، ولما استقر في الرياض شارك في الكتابة والدعم لجريدة القصيم، وحين فكر الشيخ عبدالله بن خميس في إنشاء مجلة أو جريدة كان أول من فكر في دعوته للرأي والمشاركة والدي فاجتمعت مجموعة صغيرة في بيت الشيخ ابن خميس ونتج عن ذلك الاتفاق على طلب الإذن بإصدار مجلة باسم الجزيرة وتم ذلك وكون لها مجلس كان الوالد أحد أعضائه العاملين ذلك في عام 1381هـ وارتبطت الجزيرة ارتباطاً وثيقاً في حياته كاتباً ومؤيداً قبل إنشاء المؤسسات الصحفية، ومؤسساً وعضواً في مجلس الإدارة حيث تم إصدار الجزيرة الجريدة عام 1384هـ.