|
بغداد - وكالات
توصلت الفصائل العراقية الرئيسية بمبادرة كردية مساء أمس الخميس إلى اتفاق بشأن المناصب السياسية الثلاثة العليا في البلاد منهية حالة من الجمود استمرت ثمانية أشهر بشأن تشكيل حكومة جديدة.
وانتخب النائب أسامة النجيفي العضو البارز في القائمة العراقية التي فازت بأكبر عدد من المقاعد في الانتخابات غير الحاسمة في مارس آذار رئيسا للبرلمان.
والنجيفي احد النواب السنة ضمن قائمة العراقية بزعامة رئيس الوزراء الأسبق أياد علاوي التي تقدمت على قائمة نوري المالكي في انتخابات السابع من مارس الماضي.
كما أعاد البرلمان أيضا انتخاب جلال طالباني رئيسا للجمهورية وجاءت إعادة انتخاب البرلمان لطالباني أمس رئيسا للبلاد بعد انسحاب ثلثي نواب كتلة العراقية المدعومة من السنة التي يتزعمها رئيس الوزراء العراقي الأسبق أياد علاوي في علامة على أن الفترة القادمة ستشهد علاقات مضطربة بين الشركاء في الحكومة الجديدة.
وقد رشح الرئيس العراقي جلال الطالباني مباشرة رئيس الوزراء الحالي نوري المالكي لتولي رئاسة الحكومة الجديدة بعد اتفاق أنهى ثمانية أشهر من الجمود السياسي. ويجب على المالكي الآن تشكيل حكومته خلال 30 يوما.
وقال مصدر برلماني: إن التكليف رسميا يبدأ فور تسلم المالكي الرسالة الخاصة بذلك على أن تكون المهلة الدستورية شهراً كاملاً. من جهته قال رئيس البرلمان أسامة النجيفي نرجو تشكيل الحكومة بأسرع وقت. وأضاف سيكون هناك اجتماع غداً السبت يسبقه اجتماع لرؤساء الكتل.
وبموجب الاتفاق يتقاسم الشيعة والسنة والأكراد المناصب الحكومية الكبرى في ترتيبات لاقتسام السلطة يمكن أن تساعد في تجنب العودة إلى أعمال العنف بين السنة والشيعة.
من جهته قال الزعيم الكردي مسعود بارزاني صاحب مبادرة الحوار بين الكتل في آخر لحظات اجتماع الأمس تصرف الإخوة في العراقية بمسؤولية عالية جداً وقرروا المشاركة في الحكومة وجلسة البرلمان.
وأكد أن المجلس الوطني للسياسات العليا يستحدث بقانون ... هذا المنصب مخصص لرئيس قائمة العراقية وأرجو أن يتولى هذه المسؤولية لأنها خطيرة.
وقال النائب عن العراقية مصطفى الهيتي أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما أجرى اتصالاً هاتفياً مع علاوي وأكد له أن المجلس الوطني للسياسات العليا الذي سيرأسه علاوي سيتمتع بصلاحيات تنفيذية ولن يكون دوره استشاريا فقط.
وأضاف أن التصويت لتشريع المجلس بموجب قانون سيتم قبل تشكيل الحكومة.
وتابع الهيتي أن صالح المطلك الذي تعرض للإقصاء عن الانتخابات بتهمة الانتماء لحزب البعث المحظور سيكون وزيراً للخارجية كما أشارت مصادر برلمانية إلى أن نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي سيحتفظ بمنصبه.