|
بيروت - منير الحافي :
في وقت تأجل فيه موضوع التصويت الوزاري على ما يسمى «شهود الزور» في مجلس الوزراء، بعد جلسة عاصفة مساء الأربعاء، أكد رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري على أن لبنان لن يتحول إلى «دولة في مواجهة المجتمع الدولي» وهو يلتزم قرارات الشرعية الدولية. وتطرق الحريري إلى القرارات الدولية المتعلقة بحدوده الجنوبية مع إسرائيل، مؤكداً أن إسرائيل تنتهك القرار 1701 وتعتدي على لبنان، ومخاطرها دائمة على بلدنا. غير أن الحريري كان يشير أيضاً إلى القرارات الدولية الأخرى -من دون تسميتها بالاسم- مثل قرار إنشاء المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، لمحاكمة المتهمين باغتيال والده رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري.
جاء ذلك خلال كلمة لرئيس الحكومة في مقر اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا التابعة للأمم المتحدة «الأسكوا» في بيروت. وقال الحريري في افتتاح الاجتماع الرابع عشر لآلية التنسيق الإقليمية لمنظمات الأمم المتحدة العاملة في الدول العربية: «إن حضورنا هذا اللقاء هنا، في بيت الأمم المتحدة في بيروت، هو أيضا لتأكيد تمسك لبنان بالشرعية الدولية وقراراتها وبخاصة القرار 1701 الذي تنتهكه إسرائيل يوميا». وشدد على أن المخاطر الإسرائيلية على لبنان «مخاطر حقيقية وماثلة»، ولابد من الوحدة الوطنية لمواجهتها. وأكد الرئيس الحريري أن اللبنانيين «واعون لمخاطر أن يتحولوا دولة في مواجهة المجتمع الدولي والشرعية الدولية، في وقت تهدد المنطقة برمتها أن تتفجر تحت وطأة تعنت الحكومة الإسرائيلية في رفضها للحق الفلسطيني في العودة إلى دولة سيدة مستقلة عاصمتها القدس الشريف».