الجزيرة - الرياض :

وقعت الاتصالات السعودية والشركة الدولية لهندسة النظم، يوم الاثنين الماضي، اتفاقية شراكة إستراتيجية في مجالات الاتصالات المتطورة وتقنية المعلومات، وتعد هذه الاتفاقية شراكة وطنية غير مسبوقة بين قطب الاتصالات الممثل بالشركة الوطنية الرائدة بالاتصالات (الاتصالات السعودية) وقطب تقنية المعلومات والنظم العسكرية الذي تمثله الشركة الدولية لهندسة النظم بوصفها إحدى شركات برنامج التوازن الاقتصادي.

ومثل شركة الاتصالات السعودية في الاتفاقية سعود بن ماجد الدويش الرئيس التنفيذي لمجموعة الاتصالات السعودية، بينما مثل الشركة الدولية لهندسة النظم فهد بن إبراهيم الحسين الرئيس التنفيذي للشركة الدولية لهندسة النظم.

وتهدف هذه الاتفاقية إلى تأسيس البنية التحتية بالشركة الدولية لهندسة النظم إلى تقديم خدمات مراكز البيانات وخدمات الشبكات المدارة داخلياً وخارجياً وخدمات شركة الاتصالات السعودية كافة، بما فيها خدمات الاستضافة لمنظومات تقنية المعلومات المتقدمة والمتخصصة في مجال الدفاع العسكري والأمني، ومن المعلوم أن الشركة الدولية لهندسة النظم قد قامت بخطوات رائدة لبناء القدرات المحلية في مجال تقنية المعلومات بشكل عام، ولا سيما في مجال التطبيقات الأمنية ذات الحساسية العالية.

وصرح سعود بن ماجد الدويش الرئيس التنفيذي لمجموعة الاتصالات السعودية بعد توقيع هذه الاتفاقية قائلاً إن توقيعنا لهذه الشراكة يؤكد مضي شركة الاتصالات السعودية وعزمها على تنفيذ إستراتيجيتها في تحقيق شراكة ذكية مع كل القطاعات في الدولة بما يتواءم مع تطلعات قيادتنا الرشيدة المتمثلة في تطبيق ركائز الحكومة الإلكترونية التي تنشدها القيادة لتحقيق مزيد من التقدم والازدهار في مملكتنا الحبيبة، مبيناً أن الاتصالات السعودية ستوظف جميع طاقاتها وإمكاناتها لتقديم أحدث خدمات الاتصال التي تلبي احتياجات العملاء بمختلف القطاعات في الدولة، مضيفاً أن ما نقدمه من خدمات حاز على رضا العميل وحقق قدراً كبيراً من سياسة الشركة المعلنة في التمركز حول العميل.ومن جانبه قال الرئيس التنفيذي للشركة الدولية لهندسة النظم م. فهد الحسين: إن هذه الاتفاقية الإستراتيجية تعد قفزة هائلة للشركة وتمثل نقلة نوعية تمكن الشركة من تحقيق الهدف المنشود الذي يحقق تطلعات قيادتنا الحكيمة ويأتي وفق الرؤية الملكية الثاقبة لولي العهد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز الرامية إلى إيجاد شركات وطنية قادرة على استيعاب نقل التقنية العالمية وتوطينها تحت مظلة برنامج التوازن الاقتصادي.

من جهة أخرى نظمت الاتصالات السعودية الاجتماع الأول لشئون تنظيم الاتصالات بحضور خبراء المجموعة وبمشاركة الشركات التابعة لها، لبحث سبل التعاون وتبادل الخبرات المكتسبة تحت مسمى «منتدى التعاون التنظيمي» وذلك يومي 8 -9 نوفمبر 2010م في مملكة البحرين. وسيجمع المنتدى المسؤولين والخبراء في الشئون التنظيمية بشركات المجموعة والمتمثلة في شركات: شركة الاتصالات السعودية، شركة فيفا الكويت، شركة فيفا البحرين، شركة أكسس إندونيسيا، شركة ماكسس ماليزيا، شركة الاتصالات التركية، شركة أفايا بتركيا، شركة سل سي وفيرجين موبايل بجنوب إفريقيا وشركة ايرسل بالهند.

وتعمل شركات المجموعة في بيئات تنظيمية متعددة في قارات مختلفة أكسبتها خبرة واسعة ومتنوعة يمكن لكل شركة من شركات المجموعة الاستفادة منها، وسيهدف هذا المنتدى إلى استعراض هذه التجارب وتبادل المعرفة والتجارب فيما يساهم في تطوير أعمال تلك الشركات ونجاحها في التغلب على التحديات التي تواجهها والاستفادة من الفرص المتاحة لها.

وشهد المنتدى تقديم عروض مرئية ومناقشات عن البيئة التنظيمية لكل شركة من قبل المسؤولين بقطاع الشئون التنظيمية بالمجموعة، ويتخللها عقد ورش لأهم التحديات التنظيمية وأطر عمل التعاون التنظيمي بين المجموعة وإبراز الدور الحيوي لتنظيم الاتصالات والتطورات التنظيمية في أسواق الاتصالات والتوجهات العالمية في هذا المجال وسيتم استعراض تجربة شركة الاتصالات السعودية ومراحل تطور سوق الاتصالات في المملكة منذ تحرير قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات. وكما شارك في هذا المنتدى كبار الخبراء من مختلف الشركات الاستشارية الدولية الرائدة في العالم في مجال الاتصالات والشئون التنظيمية، وجرت مناقشة مستجدات أسواق الاتصالات العالمية وأهم التطورات والصعوبات التنظيمية المستقبلية وكيفية التعامل معها بغرض اكتساب الخبرات وتعزيز وتطوير كفاءة وقدرات شركات المجموعة.