|
الجزيرة - سعود الهذلي :
أعلنت القيادات الأمنية أنها وضعت خططاً محكمة لإنجاح موسم حج هذا العام، ومنع كافة المظاهر السالبة وتهيئة الأجواء لضيوف بيت الله الحرام لأداء مناسك الحج آمنين مطمئنين، وذلك بتنفيذ عدد من المحاور تتمثل في سرعة تبادل المعلومات، والاحترافية في الإجراءات المتعلقة بمواجهة الخطر، والاعتماد على قدرات رجال الأمن من المؤهلين في مكافحة الإرهاب وحراسة المواقع والمنشآت المهمة، إضافة إلى مكافحة أعمال النشل وتأمين الهدي والأضاحي.
في البداية أكد العميد عائض اللقماني قائد قوات أمن الحج بالمديرية العامة للجوازات أن هذا العام سيشهد تفعيل قرار صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا، فيما يتعلق بمنع المركبات التي تقل أقل من 25 راكباً. وأضاف العميد اللقماني أن الأجهزة الأمنية لم تغفل في خططها احتمال هطول أمطار غزيرة وما يصاحبه من سيول كما حدث في العام الماضي. وقال إن هناك خطة محكمة لإدارة حركة الحجاج من مشعر منى إلى المسجد الحرام في اليوم الـ 12 وتنظيماً معيناً؛ مشيراً إلى تخصيص بوابات بشرية في الطرق المؤدية إلى المسجد الحرام بهدف فرز وتنظيم الحشود المتدفقة إلى المسجد الحرام، حتى يكون وصول الحجاج إلى الحرم في أوقات متفرقة منعاً للتكدس والزحام في المنطقة المركزية.
من جهته، أوضح مدير الاداره العامة للمرور اللواء سليمان بن عبدالرحمن العجلان أن إدارته جهزت 17 ألفاً من القوة البشرية ضمن خطة تحقيق السلامة المرورية في مكة والمشاعر المقدسة، إلى جانب العديد من الآليات، مشيراً إلى أن المخالفين لأوامر منع المركبات التي تقل الحجاج أقل من 25 راكباً تتعرض لعقوبات تشمل حجز المركبة المخالفة وإيقاع غرامة مالية تتضاعف في حال ضبط المركبة عند مدخل المشاعر المقدسة أو داخلها. وأضاف اللواء العجلان أنه ستطبق هذا العام النقل العام والنقل الترددي الذي يستفيد منه عدد كبير من الحجاج من إيران وإفريقيا غير العربية، وقال إن قطار المشاعر سينقل 160 ألف حاج من منى إلى مزدلفة وإلى عرفة ومن ثم العودة إلى منى وسوف تتم الاستفادة من نقل أيام التشريق ما بين محطة دقم الوبر ويستفيد منه الساكنون في مكة وحي العزيزية والانتقال إلى الجمرات ثم الرمي ومن ثم العودة، وقد تمت تهيئة مواقف للمركبات.
وكشف اللواء العجلان إنشاء طريق المغمس الذي يربط مشعر عرفات بطريق السيل، في خطة جديدة لهذا العام، وبناء على هذا التغيير في النقل الترددي على جزئية من المشاعر المقدسة، فهناك تغيير أولاً في طريق رقم سبعة في عرفات فسوف يكون صعوداً إلى الدائري الشرقي، ومن ثم إلى الدائري الأوسط، كما تم استكمال الدائري الشمالي لعرفات هذا العام وعليه يعتبر اكتمال الدائري في عرفات فسيكون له ضلع غربي وشرقي وشمالي وجنوبي، وسوف يكون مزدوجاً، ويستفاد منه في توزيع الحركة المرورية، ويكون الاستقبال في كامل الجهات الأربع.
وقال اللواء العجلان إن مشروع قطار المشاعر يستفيد منه حجاج الداخل وحجاج دول الخليج ويغطي طاقته ما يعادل نقل ثلاثة آلاف حافلة وأنه يعمل بطاقة 30% فقط من طاقته الاستيعابية لهذا العام، فيما يقتصر دور الحافلات على نقل الحجاج إلى مشعر منى فقط، على أن تقف بعدها خارج المشاعر، مشيراً إلى أن القطار يقتصر على النقل داخل المشاعر المقدسة.
من جهته، أوضح العميد خالد بن نشاط القحطاني قائد القوات الخاصة لأمن الطرق أن قوات أمن الطرق تعمل على مدار العام، وخصوصاً في موسم الحج بالتنسيق مع الجهات الأخرى بمتابعة حركة السير وتهيئة الطرق التي ترتادها تلك العربات والتأكد من جاهزيتها وتأمين عوامل السلامة المرورية والمراكز الصحية التي تكون على الطريق وتهيئتها لما قد ينتج من حوادث -لا سمح الله-.