على قلمي تكاثرت الجروح
فما يَدْري بأيِّ أسىً يَبُوحُ
كأنَّ برأس ريشته دُوَاراً
وثغراً من مَواجعها يصيح
إذا أمسكتُه لأَخُطَّ حَرْفاً
تَلَجْلَج نُطْقُه وهو الفَصيحُ
أُضاحكه بأنغام القوافي
فأشعر أنَّه عنِّي يُشِيحُ
على قلبي من الأعباءِ حِمْلٌ
وفي أعماقِه حُلُمٌ يَنُوحُ
يثور عليه موجٌ من أنيني
وتعصف بالزَّوارقِ فيه رِيحُ
تؤجِّج حبرَه آلامُ قلبي
فظاهره كباطنه يَفُوح
وكم حاولتُ صَرْفَ أسايَ عنه
فلم أُفلحْ ولم تَزُلِ القُروحُ
كأنَّ الحِبْرَ في قلمي دموعٌ
على وجناتِ أوراقي تَسيحُ