أن تمارس دور المتحدث الرسمي باسم جهة رسمية لها ثقلها وأنت لا تملك الصلاحيات المخولة لذلك فأعتقد ومن وجهة نظري القاصرة أن ذلك قمة الاستهتار، وأن تحاول طمس حقائق التاريخ الرياضي بخطة قلم متهورة فأجزم بأن ذلك قمة الغباء.
باختصار ذلكم هو ما قفز إلى ذهني وأنا أتابع تطورات ذلك المزور المحترف الذي أعماه تعصبه الرياضي الممقوت وقادة إلى دهاليز وغياهب المجهول، عندما حاول ولو لبعض الوقت التلاعب بتاريخ أندية لها من التاريخ البطولي ما الله به عليم، عبر تزويده موقع الفيفا بمعلومات عن السجل البطولي لعدد من الأندية من نسج أفكاره لعله يسبح في بحر أحلامه التي أخذت تتقاذفها السنين العجاف، كيف لا وأعاصير الأندية الأخرى بدأت تجتاح الترتيب البطولي الشرفي ما استدعى الاتحاد الدولي (الفيفا) وعبر موقعه الرسمي إلى المسارعة لتلافي ذلك الخطأ، مشدداً على كشف ملابسات الموضوع ووضعه بالصورة أمام الرأي العام عبر الجهة المخولة بذلك فقط ألا وهي الاتحاد السعودي لكرة القدم.
ولعل الحل البسيط يكمن في مخاطبة الاتحاد الدولي بتوثيق السجل الشرفي البطولي لكل أندية الوطن ومن واقع سجلات الاتحاد السعودي، وبالتالي عدم التعامل مع أي جهة أو شخصية ما لم تحمل الصفة الرسمية المخولة بذلك، وليكن بخطاب رسمي من قبل أمير الرياضة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد.
كما أنني هنا لعلي أطالب سلطان الرياضة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان فهد وسمو نائبه وهما الحريصان على إعطاء كل ذي حقً حقه سرعة التدخل وإعادة الأمور إلى نصابها؛ منعاً للتجاوز الذي قد لا يخدم رياضتنا وبالتالي ردع كل من تسول له يده التجرؤ على تقمص شخصية المتحدث الرسمي باسم جهة ليس مخولا للتحدث باسمها كما حدث مؤخراً من ذلك الشخص الذي قاده تهوره إلى تزويد موقع الفيفا بمعلومات خاطئة نسفت جهود أندية لها باع طويل وسجل حافل مع البطولات وربما ساعدت بشكل أو بآخر على تأجيج الشارع الرياضي.
سلطان المغيري - إعلامي رياضي