من أطرف ما قرأت مؤخراً أنهم في إحدى الفرق راحوا يحتسبون من ضمن بطولات فريقهم الرسمية بطولة تحققت له عن طريق (فارق الضربات الركنية) قبل أكثر من أربعين عاماً، وبفعل نظام (....) كان معمول به آنذاك لحسم النتائج والبطولات ومتى استمر التعادل وفي النهاية هو المسيطر على نتائج المباريات..

بالله عليكم.. هل يوجد نظام كروي في العالم على مر التاريخ ويتم بموجبه حسم النتائج الكروية على طريقة (منهو أكثر ضربات ركنية)؟.. بالتأكيد لا يوجد (إلا عندنا) وقبل نصف قرن تقريباً.. ويبقى الأدهى والأمرّ أن فريقاً آخر احتسب (بطولة ودية) حملت اسم أحد أعضاء شرفه وشارك من خلالها (فريق حواري).. لا يدري عنا الفيفا.. تراكم فشلتونا!!

منذ فترة طويلة جداً لم أشاهدهم لأنه يأتي على طريقة (صبه احقنه).. ولكني بالصدفة شاهدته هذا الأسبوع فوجدتهم من خلاله يتحدثون عن تاريخ بطولات الفرق السعودية وإحصائية الفيفا المزورة.. ولأن حديثهم عن هذا التاريخ جاء على طريقة (أنا سمعت) ووكالة يقولون خلطوا الحابل بالنابل إلى درجة أن أحدهم راح وقتها وكأنه (جاب رأس غليص).. راح يتساءل: كيف يسمح الهلاليون لأنفسهم باحتساب (بطولات المناطق) من ضمن بطولات فريقهم ويرفضون احتسابها للفرق الأخرى..

(خوش متابعة).. أجل الهلاليون هم اللي احتسبوا (بطولات المناطق).. للأسف: هذه مشكلة من لا يفهم في التاريخ ولا يجيد أيضاً حتى قراءته، ولكنه جعل من نفسه وكأنه فيلسوف زمانه..

قرار تعيين الزميل عبدالكريم الجاسر كمدير للمركز الإعلامي في الهلال كان قراراً موفقاً وفي محله رغم أنه تأخر وقته.. هذا القرار يكفي أنه سيريح رئيس النادي ونائبه (وهذا هو الصح) من عناء الظهور الفضائي شبه اليومي الذي ربما لا يخدم مصلحة الهلال كفريق.. لا سيما وأن (أبا يزيد) يجيد فن الحديث ولديه خبرة إعلامية واسعة، فضلاً عن أنه يملك كل القدرة على تأدية عمله بإتقان، وبما يضمن نجاح الدور الذي يجب أن يقوم به المركز الإعلامي في نادي بحجم الهلال..

مباراة الهلال والأهلي الأخيرة جاءت وكأنها صورة مكررة لمباراتهما في دوري موسم 1399هـ التي انتهت أيضاً بذات النتيجة (3/3) وأقيمت على نفس الملعب.. (مع العلم) أن الهلال فاز ببطولة ذاك الدوري..

في الفترة الأخيرة ظهرت أصوات تؤكد أن (محمد نور) بات يتفوق (بطولياً) على يوسف الثنيان (وهذا غير صحيح).. لأن نور لديه (21) بطولة مع الاتحاد.. إضافة إلى بطولتين مع المنتخب.. وعلى اعتبار أن رصيد الثنيان من البطولات مع الهلال يبلغ (25) بطولة.. ومع المنتخب (3) بطولات وكأكثر لاعب سعودي على مر التاريخ يحظى مشواره الكروي بهذا العدد من الوصول للمنصات..

محمد نور هو أحد أفضل النجوم في تاريخ الكرة السعودية.. وهو بالتأكيد أفضل من (فهد الهريفي) الذي يعتبره بعض النصراويين النجم رقم (2) في تاريخ فريقهم بعد ماجد عبدالله..

ولكن أن نضع (محمد نور) كنجم كروي في ذات مرتبة يوسف الثنيان (بعيداً عن إحصائية عدد البطولات) فإن ذلك سيكون فيه ظلم لعبقرية (يوسف) ولموهبته الفذة التي ربما وضعته في مكانه لا تختلف عن مكانة عظماء الكرة في العالم وعلى مر التاريخ.. لولا بعض الظروف.

كلام في الصميم

تألق (المهاجم الأسمراني) جاء بعيداً عن البهرجة الإعلامية والزفات الجماهيرية والإعلانات التجارية.. فهل أدركتم الفارق بين نجم صنعته المباريات.. وبين آخر اقتصرت نجوميته على المنتديات والاستفتاءات..

يقولون إن الإعلام الأزرق هو المسيطر.. نعم هذا صحيح ولكنه مسيطر بواقعيته ومنطقيته لا بوفرته.. على عكس (إعلامهم) الذي ملأ الفضائيات ضجيجاً.. ويعتمد على (اللعلعة) والإنشائيات التي لا تختلف عن سواليف مراهقي المدرجات..

مع توالي مباريات مسابقة الأمير فيصل الأولمبية بدا واضحاً أن (90%) من لاعبي أولمبي الهلال هم أقل من أن يكونوا بمثابة (المستقبل المشرق) للفريق الهلالي الأول.. يعني (ما يزبنون)..

كل المؤشرات الحالية.. تؤكد أن الفريق النصراوي في هذا الموسم بات مؤهلاً للحصول -على الأقل- على البطولة الرسمية رقم (22) في تاريخه..

المحياني.. ووليد الجيزاني مهاجمان يتمتعان بصفة التهديف.. ومتحمسان ولكنهما وبالذات الأخير أقل من أن (يبني) عليهما فريق بحجم الهلال خطته الهجومية.. وطموحاته التهديفية، وهنا أقصد تحديداً من خلال المباريات الصعبة والتنافسية..

أخيراً.. هذه الزاوية ستتوقف في الأسبوع المقبل.. ولقاؤنا إن شاء الله بعد إجازة العيد.. وكل عام والجميع بألف خير.