|
عنيزة - خالد الروقي
حفلت مباراة الاتحاد والنصر أمس الأول في الجولة الثالثة عشرة من دوري زين السعودي للمحترفين بالعديد من التجاوزات والمخاشنات البعيدة عن مرأى حكم المباراة اليوناني مايكل كوكولاكيس والتي أوقعت لجنة الانضباط في موقف صعب يلزمها معه الضرب بيد من حديد ويتطلب إصدار عقوبات صارمة وواضحة ولعلها أكثر تلك المواقف إحراجاً للجنة عندما برأ قائد فريق النصر حسين عبد الغني نفسه من تعمده دهس رأس المحترف البرتغالي نونو أسيس عند سقوطه بعد تجاوزه لعبد الغني نفسه، حيث أكد القائد النصراوي في حديث تلفزيوني للقناة الرياضية السعودية بعد انتهاء اللقاء أنه من المستحيل أن يقطع رجليه ليتحاشى دهس رأس اللاعب البرتغالي. وجاء رأي رئيس النصر الأمير فيصل بن تركي موافقاً لرأي عبد الغني حينما أكّد أنه من الصعب على اللاعب أن يعمل حركة بهلوانية لتجاوز هذا الدهس.
والنجم المخضرم بذلك يعيدنا للوراء قليلاً عندما أوعز للحكم خليل جلال بطرد لاعب الهلال الشاب عبد العزيز الدوسري بسبب احتفال الأخير بهدفه وذلك في أحد لقاءات الفريقين واكتشاف لجنة الحكام الرئيسية فيما بعد فداحة خطأ جلال حينها وأنه كان مسيراً في قراره من عبد الغني لا مخير!
وبين الإصابة العفوية والمستقصدة نسي حسين أنه في لقاء الأصفرين حاول كثيراً الاحتكاك بمهاجم الاتحاد نايف هزازي وعمل على إخراجه عن جو المباراة، حيث التقطته الكاميرا وهو يدفع المهاجم الشاب في حادثة نطح كريري للاعب النصر الأرجنتيني فيقاروا بالإضافة إلى سعيه لاستفزاز الهزازي بعد طرده.
لجنة الانضباط من خلال مواقفها الحازمة السابقة تُدرك المواقف التي تستحق المعاقبة من عدمها وتعي جيداً المخاشنات المتعمدة وغير المتعمدة ولن تنطلي عليها أي من التبريرات والاعتذارات لذا فإنها ستضع باعتبارها ضربة سعود كريري لأجنبي النصر ماكين ومخاشنات أحمد عباس المستمرة وتجاوزات مناف أبو شقير بالإضافة إلى الأهازيج التي صدرت من ثلة من الجماهير النصراوية.
إذاً فالجميع يتوقع أن تكون هناك أكبر عملية عقوبات في تاريخ الكرة السعودية بعد لقاء الأصفرين وهذا ما ستكشفه الأيام القادمة.