|
سعادة مدير تحرير الشئون الرياضية بجريدة الجزيرة.. المحترم
الأستاذ/ محمد بن صالح العبدي..
نشرت الصحيفة في عددها الصادر يوم أمس الخميس الموافق 5-12-1431هـ في العدد رقم (13923) تعقيباً ورد من الأستاذ راشد الجمعان مدير الاتحاد السعودي لكرة القدم -سابقاً- يوضح فيه الكثير من الحقائق حول قضية الإحصائية التي يتدوالها منسوبو نادي النصر يؤكدون من خلالها مصادقة الاتحاد السعودي على بطولات ناديهم والتي بلغت 33 بطولة -بحسب السجل المصادق عليه- ولأني طرف رئيس بموضوع تعقيب الأستاذ الكريم راشد الجمعان على اعتبار توضيحي لقصة التوثيق التاريخية التي حصل بموجبها النصراويون على توقيع المصادقة من الأستاذ راشد الجمعان -قبل أن ينفي تورطه- والتي نشرتها صحيفة الجزيرة في عدد يوم الخميس الموافق 27-11-1423هـ في العدد رقم (13916) ولأن الكثير من الإيضاحات والرؤى تستحق الرد على ما حواه توضيح الأستاذ راشد الجمعان؛ فإني أود التعقيب وفق النقاط التالية:
1- يعترف الأستاذ الجمعان أن النصراويين حاولوا الحصول على توثيق لبطولاتهم المجدولة بثلاث وثلاثين بطولة، وأنهم صدموا بالرفض في عهد أمانة الأستاذ عبدالرحمن الدهام والسؤال الذي يطرح نفسه: كيف تعترف بتلك الواقعة ثم تقبل بالمصادقة على بطولات النصر الثلاثة والثلاثين والتي تحاول تمريرها بأنها مصادقة على الترجمة.
2- نفيك مع توقيعك لا يعفيك من المسؤولية العملية النظامية على اعتبار عدم وجود أية تواقيع رسمية من قبل أمين عام الاتحاد السعودي لكرة القدم آنذاك وهو الأستاذ سعيد جمعان فأنت وقعت مصادقة كمدير عام للاتحاد السعودي لكرة القدم على ما تسميه هروباً ترجمة لبطولات لا يشرف عليها اتحاد الكرة ولا تعرفها أنت كمسؤول وهذا يعني أنك ارتكبت خطأً فادحاً وتخطيت حدود ومنطقة عملك النظامية التي لا تتيح لك أو لغيرك المصادقة على ترجمة -كما تحب- بطولات ليست ضمن نطاق أنشطة اتحاد الكرة؛ لأن ذلك يمكن استغلاله تجارياً أو شعبياً أو تاريخياً أو يمرر لاتحاد قاري كما حصل.
3- تعترف أيضاً بأن نقطة التحول هي بتمرير موظف إحصاء يعمل بأمانة كرة القدم لسجل البطولات النصراوية عند استلام الأستاذ سعيد جمعان لمسؤولية العمل كأمين عام للاتحاد السعودي لكرة القدم، حيث كان لقلة خبرته دور في تمرير ذلك السجل البطولي وبعثه رسمياً للاتحاد الآسيوي والسؤال الذي يطرح نفسه وبقوة: أين دورك كمدير اتحاد لكرة القدم وكموظف تعرف أن قضية محاولة تصديق بطولات النصر ليست الأولى، بل تم التصدي لها سابقاً وهذا يعني أنك قصرت في توضيح الأمر كمدير للاتحاد السعودي للامين الجديد -إن كان موجوداً- أو إنك استغليت غيابه ولما تم اكتشاف الأمر بعد إعلان النصراويين توثيق بطولاتهم ونشرها عبر وسائل الإعلام سارعت بالنفي وأكدت أنها بطولات غير معترف فيها رغم أنك تعرف أنها بالطريق للاتحاد الآسيوي لكرة القدم ولهذا صادقت على ترجمتها -كما تحب- فهل خدعت الاتحاد الآسيوي أم أن النصراويين أوقعوك بالفخ؟!.
4- تعترف في ثنايا توضيحك يا أستاذ راشد أن هناك موظف إحصاء مرر البطولات للاتحاد الآسيوي لكرة القدم وهو إسقاط خطير كان يحتاج لتوضيح منك لتبرئة نفسك أمام التاريخ فمن هو الموظف الذي مرر تلك المعلومات للاتحاد الآسيوي، وهل يجرؤ موظف أن يخاطب اتحاد قاري دون المرور بالأمين العام المحلي المخول وحده رسمياً -بحسب القوانين الدولية- بالتخاطب مع الاتحاد الدولي لكرة القدم ومع الاتحادات القارية.. ذلك تجاوز خطير يؤكد أن الأمور كانت تدار بالفوضى أو أنها محاولة منك لإسقاط الخطأ على مجهول لم تقو على الاعتراف باسمه لأن ذلك ربما يكشف أسراراً لا يعرفها الوسط الرياضي حتى الآن.
5- تقول إن من حق الأندية توثيق أنشطتها للزمن وللتاريخ وهذا أمر جميل وحضاري لكن ليس من حق مسؤول باتحاد الكرة أن يوثق أو يصادق على ترجمة -كما تحب- أنشطة ليست ضمن اختصاصاته ولا يعرف عنها شيئاً فكان من الأولى أن يترك ذلك لمن قام بها أو نظمها وأشرف عليها ودياً أو رسمياً وهذا يعتبر من أبجديات العمل الصحيح.
6- تعترف بأنك قلت لسكرتير نادي النصر محمد المنزلاوي: أنا لا أعتمد الترجمة كبطولات إنما أعتمد صحة توقيع مكتب الترجمة الذي ترجم بطولات النصر للإنجليزية وهنا أتوقف -مجبراً- لأتساءل بكل براءة عن محتوى هذا التبرير الشفوي الذي لا يعتد به ولا أقصد أن الأستاذ راشد الجمعان يكذب أو يجافي الحقيقة بل أرى أن الأستاذ راشد كان يجب أن يوضح ذلك عند مصادقته على الترجمة -كما يحب- وإن كنت أرى أنه صادق على ترجمة أمور لا تخصه ولا تخص اتحاد الكرة متجاوزاً النظام والقوانين الإدارية واعتراف الجمعان بأنه قال للسكرتير أنه لا يعتمد البطولات شفوياً بمثابة الشيك دون رصيد.
7- في الخطاب المرسل للاتحاد الآسيوي لكرة القدم والذي تعمدت أن أنقله - صورة من أحد المواقع النصراوية جاء في مقدمته النص التالي:
إلى: اتحاد كرة القم الآسيوي
لعناية: داير بيثر فيلابان (السكرتير العام)
سيدي العزيز..
المرجع: تاريخ إنجازات نادي النصر وبيانات عنه
فضلاً تجدون مرفقاً مع هذه.. بيانات نادي النصر وإنجازاته منذ تأسيسه وذلك للمساعدة في تكملة دخول النادي في منافسة أندية القرن.. شاكراً لتعاونك الصادق مع التقدير العظيم..!
في هذا الخطاب لو غاريتم عجزت أن أفهمه وأتمنى من الأستاذ الفاضل راشد الجمعان أن يساعدني على ذلك، فالذي أعرف أن الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ومنذ تأسيسه لم يسع إلى وضع منافسة لأندية القرن الآسيوي فمن أين تم اختراع جملة (للمساعدة في تكملة دخول النادي في منافسة أندية القرن)..؟! وأين خطاب الآسيوي الذي يطلب بيانات عن النصر أو غيره من االفرق السعودية؟ وهل تم بعث خطاب إجابة لنادي النصر فقط أم لكل الأندية السعودية خاصة وأن الهلال -مثلاً- كان ولايزال سيد الساحة الآسيوية ببطولاته المتعددة؛ وهنا لا أدخل الهلال كطرف صراع بل التاريخ الآسيوي ينصفه فهو أكثر من النصر بطولات داخلياً وخارجياً.
8- الأكيد أن هناك أخطاء مشتركة وتاريخية لأطراف عدة وهنا أقول أخطاء وديدن العمل الناجح الأخطاء لأنها عنصر التقويم الأفضل والأدق وإن كان الأستاذ راشد الجمعان قد صحح خطأه ورمى التهمة على موظف لم يذكر اسمه أو تحت غطاء الترجمة فهذا لا يعني أن اتوقف كإعلامي مهني عن الغوص في بحر تلك الحقيقة التاريخية المفصلية التي يجب أن لا تمر على أجيالنا القادمة، وهنا أحيي فيك يا أستاذ راشد شجاعتك وتوضيحك المحترم اللبق؛ وتأكد أنني كإعلامي أبحث عن الحقيقة مهما كان ثمنها كما هو بحثي عن إجابات لاستفهمات تطرقت إليها في النقاط السابقة والتي من حقي وحق غيري أن يعرفها فهي تمثل تاريخ ومنظومة عمل كشفت عن جانب من وجهها في قضية واحدة فيما هناك من ينتظر الدور.
ختاماً الشكر الجزيل لك أستاذ راشد الجمعان والشكر موصول للزميل محمد العبدي مدير تحرير الشئون الرياضية بالجزيرة على مهنيته في إبراز جانب تاريخي مهم للكرة السعودية ونشره بما يحقق العدالة في النشر لكل من يعتقد أنه طرف في تلك القضية والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أخوك: سلطان بن إبراهيم المهوس - مسؤول الشئون الرياضية بالمكتب الإقليمي بمنطقة القصيم