الجزيرة – الرياض :
اختتمت فعاليات معرض الشارقة الدول للكتاب في دورته التاسعة والعشرين وسط حضور متزايد من الناشرين العرب والأجانب.
المعرض الذي كان قد افتتحه سمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى وحاكم الشارقة، وشاركت فيه 35 دولة عربية وأجنبية من خلال 789 ناشرا طرحوا 200 ألف عنوان في شتى العلوم والمعارف ليعيدوا إحدى ركائز مشروع الشارقة الثقافي الذي يعتني بالمؤسسات الثقافية التي تعتني بالشعراء والكتاب والمسرح وكل الفعاليات الثقافية العربية لإعادة الوجه المشرق لها.
كما شهد المعرض توقيع حاكم الشارقة لكتابه الجديد (حديث الذاكرة) الذي يتطرق لتاريخ قيام الدولة وتوثيق مراحل تطورها وتسليط الضوء على الأحداث التاريخية والتحديات المحلية والعربية التي عاصرتها، كما وقع سموه النسخة الإنجليزية من كتابه (سرد الذات). وصرح أحمد بن فهد الحمدان رئيس جمعية الناشرين السعوديين ونائب رئيس اتحاد الناشرين العرب بأن المعرض شهد 200 فعالية ثقافية وأدبية واجتماعية شارك فيها النخبة من المثقفين والمفكرين وكانت مثار جذب الحضور فازدهرت الكثير من البرامج الثقافية والفكرية وتنوعت المداخلات مما أتاح الفرصة لظهور وتأمين بيئة أفضل للإبداع المتجدد.
وأضاف الحمدان بأن الفعاليات طرحت العديد من ورش التدريب للناشرين لتجويد الكتاب العربي وتطويره ليترك بصمة في المحافل العربية والدولية إضافة إلى إقامة الملتقى الفكري الذي شارك فيه 200 شخصية عربية وأجنبية للتواصل بين الثقافتين العربية والغربية، كما طرحت الفعاليات برنامجاً ثقافياً متميزاً للأطفال ذات طابع فكري وترفيهي معا مما كان له أثر طيب في نفوس الصغار، إضافة إلى برنامج مهني وسلسلة معرض أبرزها معرض أكثر الكتب تميزاً مع توفير خدمة الحاسب الآلي بمداخل المعرض وقاعاته الأربع لتقديم كافة المعلومات عن المعرض ومحتوياته وفعالياته للحضور والزوار. وقال أحمد الحمدان رئيس جمعية الناشرين السعوديين إن المعرض شهد أحداثا مهمة منها إقامة ملتقى ناشري كتب الأطفال ومؤتمر الاتحاد العربي للنشر الإلكتروني اللذين يتخذان من الشارقة مقراً لهما كما عقد اتحاد الناشرين العرب ومديرو المعارض العربية والأجنبية سلسة من اللقاءات مع مسؤولي الثقافة ومدير معرض الشارقة أحمد العامري لبحث أوجه التعاون وتبادل الأفكار التي تنهض بالكتاب العربي لتجويده ليصبح علامة مهمة على الخريطة الثقافية العربية.
وعن الفعاليات والأنشطة التي طرحها المعرض يقول الحمدان إنها تميزت بالثراء والتنوع نتيجة استضافة كوكبة من المبدعين من قارات آسيا وأفريقيا فيطرح جسراً للتواصل بين تلك الثقافات المتنوعة إضافة إلى مواكبة الإبداعات الجديدة إقليمياً وعربياً ودولياً من خلال طرح 200 فعالية ثقافية زخرت بهم البرامج والأنشطة على مدار أيام الفعاليات منها:
- برامج فكرية متنوعة شارك فيها النخبة منهم د. حمد الكواري وزير الثقافة القطري ود. صابر عرب رئيس الهيئة العامة للكتاب المصرية والدكتور يوسف زيدان الحاصل على جائزة نوبل وعدد من الشعراء منهم هشام الجخ وزاهي وهبي وهذه البرامج تم ترجمتها على الحضور.
- المقاهي الثقافية التي طرحت العديد من الفعاليات المتميزة إضافة إلى نشرة إعلامية بعنوان همزة وصل طرحت العديد من الفعاليات والبرامج على الحضور.
- وأشار الحمدان إلى طرح العشرات من الندوات والمحاضرات المهمة منها (حوار حول الأهداف والنتائج في تشجيع القراءة) لمروان السركال وأخرى بعنوان (حوار حول الأدب والتاريخ) للدكتور يوسف زيدان إضافة إلى حلقة نقاش عن تحديات النشر العربي شارك فيها بشار شباروا وإبراهيم المعلم إضافة إلى ورش تدريب لكتب الأطفال وكيفية اختيارها وتسويقها عالمياً شاركت فيها دارين شرف الدين وأميرة أبو المجد كما طرحت العديد من الندوات الشعرية أبرزها للدكتور عبدالرحمن العشماوي الذي أبدع عبر عدد من القصائد التي تفاعل معها الحضور من خلال عدد من القصائد الشهيرة منها (أهلاً بشريان الحياة وصهوة البوح وكان مسك الختام قصيدة شموخ في زمن الانكسار ليضيء سماع الشارقة بالمزيد من الإبداعات الشعرية وأخرى للشعراء وراشد شرار ومحمد البريكي ومريم النقبي ونوال سالم إضافة إلى أمسية شعرية للشاعر كريم معتوق.
ويرى أحمد الحمدان رئيس جمعية الناشرين السعوديين بأن المقاهي الثقافية جذبت الحضور من خلال طرحها لأكثر من 100 فعالية ثقافية مختلفة بمعدل 10 فعاليات يومياً من خلال تضمنها الكثير من القضايا المتنوعة والمثيرة والتي شارك فيها النخبة من العلماء والمفكرين والشعراء والكتاب وغيرهم لتضيفي الكثير من الإشراقات والإضاءات الثقافية كما شهدت الفعاليات توزيع العديد من الجوائز منها.
- فوز إيزابيل أبو الهول بشخصية العام القافية وأحمد عبيد بجائزة أفضل كتاب إماراتي.
- حصول كتاب المنافرات في أدب الإسلام على أفضل كتاب إماراتي.
- اختيار مكتبة الإسكندرية كأفضل ناشر عربي ودار موتفيت كأفضل ناشر أجنبي.