الجزيرة - حواس العايد
بدأت المجمعات والمحلات التجارية في عرض الملابس الشتوية في محاولة للاستفادة من موسم الشراء المرتفع الذي يتزامن فيه دخول فصل الشتاء مع عيد الأضحى المبارك واضطرار الناس إلى الشراء وفي رصد ل»الجزيرة» أمس لمدى الإقبال ومستوى الأسعار في أسواق الرياض قال محمد بلال مشرف على أحد المحلات: إن العرض ما زال كبيرا لكننا نتوقع بعد أسابيع قليلة ومع انخفاض درجات الحرارة أكثر أن يرتفع الطلب بشكل كبير، وأضاف أن بعض الزبائن تفضل الشراء من الآن حتى لا تواجه ارتفاع الأسعار مستقبلا، مبينا أن الأسعار ما زالت في مستويات منخفضة حيث يتراوح سعر الجاكيت للكبار ما بين100و150ريالا، وللصغار ما بين 50 و80 ريالا، ولا شك أنه مع دخول موسم الشتاء وزيادة الطلب فإن الأسعار سترتفع.
من جانب آخر اعتبر بعض المتسوقين أن عرض الملابس الشتوية الآن ما هو إلا محاولة لتصريف المخزون القديم المتراكم لدى هذه المحلات. ممدوح الشريدة أحد المتسوقين تحدث ل»الجزيرة» قائلا: إن شراء الملابس الشتوية الآن أفضل، فانتظار دخول الشتاء يعني زيادة في التكاليف على الأسر خصوصا أن التجار يستغلون كل موسم بشكل كبير جدا، مبينا أن الأسعار ما زالت في المستوى المعقول لأن هذه الفترة تعد فاصلة بين موسم الحر وموسم البرد. لكن يظل اختلاف أسعار الملابس الشتوية مرتبطا باختلاف الماركات والمحلات التي يرتادها المتسوق، وعلى النقيض تقول دانه الخليل «متسوقة»: إن الأسعار مرتفعة جدا وعلى الرغم من ذلك فالمعروضات قديمة خاصة في الأسواق الشعبية أما في المجمعات الكبرى التي تحتكر الماركات والموديلات الحديثة فأسعارها لا تطاق وذكرت أن ارتفاع أسعار الملابس الشتوية هذا العام يرجع إلى انتهاز التجار فرصة دخول عيد الأضحى المبارك لرفع الأسعار، حيث إن الناس مضطرون إلى الشراء، وحول التنزيلات التي أعلنت عنها العديد من الأسواق والمحلات ألمحت إلى أن معظم هذه التنزيلات غير حقيقية وإنما هي خدعة تجارية يقوم بها التجار لاصطياد الزبائن ولفت انتباههم، مشيرة إلى أن هذه المعروضات قديمة وكانت مكدسة في المخازن ووجد التجار فرصتهم في العيد للتخلص منها عن طريق عروض وتنزيلات غير حقيقية، ومن هنا نطالب الجهات المسؤولة بمتابعة مثل هذه الأمور حماية للمستهلك من الغبن.