|
جدة - راشد الزهراني
كان الخبر كالفاجعة عندما أعلن الديوان الملكي خبر إصابة خادم الحرمين الشريفين بوعكة صحية وقد تنافر المجتمع السعودي وكذلك شعوب العالم الإسلامية والعربية كل يسأل عن سلامة خادم الحرمين الشريفين وما يمر به من أزمة صحية وقد رفع المسلمون أيديهم بالدعاء لخادم الحرمين وأن يمده بالصحة والعافية ويعدو لمواصلة العطاء الإنساني والسياسي والاقتصادي، وقد تحدث إلى الجزيرة نخبة من المسؤولين القياديين لنقل مشاعرهم حول هذا القائد..
في البداية حدثنا بصدق المشاعر المحزنة صاحب السمو الأمير عبدالله بن سعود بن محمد آل سعود عضو مجلس التنمية السياحة بمحافظة جدة بما أصاب خادم الحرمين الشريفين من وعكة صحية وقال إن خادم الحرمين الشريفين من الشخصيات العظيمة التي يفتخر بها وقد لمسنا من الشعوب الإسلامية مدى حبهم لهذا القائد الإنسان وما يتمتع به من سمات وخلاق وتواضع والسعي في كل ما فيه مصلحة للشعوب الإسلامية وكان آخر إسهاماته السياسية النداء الذي وجهه لإخواننا في العراق من أجل القضاء على أزمة الطائفية ونحن ننتظر نجاح هذا المؤتمر كما هي عادة المؤتمرات التي يأمر بها خادم الحرمين الشريفين ليسجل التاريخ سيادة هذا القائد العظيم والتي يسعى بأن تكون الأمة الإسلامية في سعادة ورخاء وتسامح.
وأضاف الأمير عبدالله بن سعود أن خادم الحرمين الشريفين حول السياحة إلى منتج سياحي يصب في مصلحة المواطن والوطن حيث تشهد المملكة نقلة نوعية في مجال الاستثمار السياحي وذلك من خلال البرامج التي تنفذها الدولة للارتقاء بقطاع السياحة والعمل على توفير العديد من حوافز الاستثمار في هذا المجال لتهيئة الخدمات السياحية للسوق المحلية بصفتها المستهدف الأول للسياحة في المملكة.
وقال الأمير عبدالله بن سعود إن قطاع السياحة يشهد تطوراً وتحظى باهتمام ودعم كبير من القيادة في المملكة باعتبارها عاملاً اقتصادياً مهماً وركيزة أساسية لتنويع مصادر الدخل.
وقال تعتبر المملكة منذ تأسيسها من الدول الكبرى في تسارع معدل النمو الاقتصادي والسكاني، وقد تواصلت سياسات حكامها المتوازنة والحكيمة منذ ميلادها وحتى يومنا هذا، ومنذ تولي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز مقاليد الحكم أصدر العديد من القرارات الاقتصادية المؤثرة إيجاباً على مؤشر الاقتصاد الوطني، لمستقبل مزدهر ونهضة اقتصادية وعمرانية تضاهي مثيلاتها في الدول المتقدمة.
وأضاف لقد نجح الملك عبدالله بن عبدالعزيز وهو يقود مسيرة التنمية في المملكة في تحقيق الانطلاقة الشمولية الكبرى التي شهدتها البلاد في الأعوام الماضية الأخيرة، وأحدث تحولات ضخمة ومهمة في المجالات كافة، ومنها المجال الاقتصادي الذي شهد عديداً من الفعاليات المهمة خلال هذه الفترة حتى أصبحت المملكة في ورش عمل مستمرة في كافة مناطقها وعزز خادم الحرمين من قوة ومتانة اقتصاد المملكة من خلال قيادته الرائدة لخطوات متتالية أسهمت في تفعيل الاقتصاد الوطني السعودي.
وأشار الأمير عبدالله بن سعود بأن ما تشهده المملكة من مشروعات سياحية ضخمة في عدد من مدن المملكة بالإضافة إلى مشاريع الوجهات السياحية والمنتجعات السياحية على البحر الأحمر والمشاريع الفندقية في المدن الاقتصادية يسهم في توفير النمو السريع لهذه المناطق.
وأضاف أن الملك عبدالله بن العزيز تمكن بحنكته ومهارته في القيادة من تعزيز دور المملكة في الشأن الإقليمي والعالمي سياسياً واقتصادياً وتجارياً وأصبح للمملكة وجوداً أعمق في المحافل الدولية وفي صناعة القرار العالمي ودخلت ضمن العشرين دولة الكبرى في العالم حيث شاركت في قمتي العشرين التي عقدت في واشنطن ولندن، كما وحافظت المملكة على الثوابت الإسلامية واستمرت على نهج جلالة الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -رحمه الله- فصاغت نهضتها الحضارية ووازنت بين تطورها التنموي والتمسك بقيمها الدينية والأخلاقية.
كما أعرب معالي الدكتور عبدالرحمن الحمودي وكيل المراسم الملكية بالديوان الملكي عن حزنه وألمه بخبر تعرض خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للوعكة الصحية وقال: إن بيان الديوان الملكي رمز الشفافية وعمق التلاحم بين الملك وشعبه وهذا ما عودنا عليه خادم الحرمين فنسأل الله العلي القدير بأن يصبغ عليه من نعمه وأن يلبسه بثوب الصحة والعافية وأن يسلمه من كل مكروه وأن يوفقه لمواصلة العطاء والمسيرة فقد حمل هذا الوطن بحنكة وتواضع نبله إلى العالم ليقول لهم نحن أمة واحدة وديننا التسامح والسلام وإنجازاته -يحفظه الله- كثيرة سواء على المستوى الداخلي أو الخارجي وقبل فترة بسيطة عندما وجه نداءه للشعب العراقي لحل النزاع الطائفي وعودة العراق إلى سيادتها ولم يكن هذا إلا لأن خادم الحرمين إنساناً مسلماً انتهج فكره وعقيدته على خطى رسول الله صلى الله عليه وسلم حينما قال: «المسلمون إخوة يشد بعضهم بعضاً» وها هو خادم الحرمين يجاهد ويكافح من أجل إخواننا في العراق وما يمرون به من أزمات فلم يتوقف عطاؤه عند دولة أو دولتين وإنما إلى العالم كله ولو أن المجال يتسع ولو موجز من إنجازات هذا الرجل العظيم لشرفنا ذلك فالإنجازات لا تعد ولا تحصى ومواقفه جداً عظيمة فالملك لا يتأخر عن أي عمل في مصلحة المسلمين مهما كلفه ذلك بل يجعله أولى من راحته وهذا ما جعل شعوب العالم تحبه وتدعوا له وقد حاز على مركز بين الشخصيات المؤثرة عالمياً فهو فعلاً شخصية مؤثرة بحبه وتواضعه وحنكة فكره في تصريف الأمور وما نختم القول إلا بالدعاء لخادم الحرمين الشريفين وأن يعود إلينا سالماً معافى فنحن والعالم كله نحتاجه.
الأستاذ عبدالله الثقفي مدير إدارة التربية والتعليم بجدة قال لقد تأثرنا جميعا بل تأثر العالم الإسلامي فخادم الحرمين يحمل مكانة عظيمة عند شعوب العالم الإسلامي بصدقه وحبه للخير فهو القائد المسلم الذي يحرص على حل قضايا الشعوب الإسلامية ومع ألمه ووعكته إلا أن لفتته لأبنائه الطلاب كانت محل اهتمامه حينما أمر بتمديد إجازة الطلاب إلى يوم السبت وخادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- له إسهامات جليلة واهتمام خاص لأبنائه الطلبة وندعو الله له بالشفاء العاجل وأن يرده إلى شعبة وهو يرفل بثوب الصحة والعافية.