قرأنا وسمعنا وبالشفافية المعهودة والشجاعة المشهودة ما صدر عن الديوان الملكي من خطاب لأبناء المملكة عن الوعكة الصحية العابرة - بإذن الله - التي أصابت خادم الحرمين الشريفين ولسان حالنا يقول:
يا ليت علته بي ثم كان له
أجر العليل وإني غير مأجور
نعم - بإذن الله - هي أجر وعافية وصحة وسلامة وكفانا من الأجر أن نكون من هذا الشعب ومن رعية خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله -. تصدع القلوب بالدعاء وتصدح الحناجر بالرجاء وترتفع الأكف في ضراعة لله الشافي المعافي أن يديم النعمة والصحة والعافية على ولي أمرنا، وهو الذي ظلت همته عالية وهامته أعلى في خدمة المسلمين بل والإنسانية جمعاء، وطالت أياديه البيضاء من سكن قاصي الأرض ودانيها وهي - بإذن الله تعالى - إحدى أسباب التوفيق من الله التي ستكون سبباً بحول الله تعالى بشفائه وعودته لنا سالماً غانماً . كلنا صفاً واحداً وقلباً واحداً ولساناً واحداً نتوجه إلى الله الواحد الأحد بدعوة واحدة وطلبِ واحدِ فهو وحده مجيب الدعاء ومعطي السؤال ومحقق الطلب أن يمن على خادم الحرمين الشريفين بالصحة والعافية وأن يديمهما عليه لخير البلاد والعباد.
وهو حقك علينا يا خادم الحرمين وليس تفضلاً ولا كرماً فنحن نعلم كم تتعبون من أجل الدين والوطن وكم تجاهدون في سبيل راحة الشعب وكم تناضلون لأجل كرامة وعزة ورفعة هذه البلاد المباركة وأبنائها على كل الأصعدة والمستويات، دون كلل أو ملل. فكان لزاماً على كل غيور ومحب لتراب هذه البلاد ولولاة أمرها أن يكون عند المحراب ساجداً أو راكعاً أو قائماً أو طائفاً أو ملبياً ، مسافراً أو حاضرا أن يحرك قلبه ولسانه وجوارحه في ابتهال لله تعالى أن يمن على خادم الحرمين الشريفين بنعمة الصحة والعافية .
وإذ لا نملك غير ذلك نسأل الله القبول والاستجابة، ونرجو من ولي أمرنا إعذارنا على التقصير، فهو غال لدينا ونفداه بالمهج والأرواح.
ختاماً هي دعوات صادقات لكل البلاد ومن سكنها ومن تدثر بثوب وطنيته وعلم قيمة هذه البلاد وخيرها وقيمة وليها خادم الحرمين الشريفين أن يتوجه إلى الله بالدعاء ويسأله لولي أمرنا خادم الحرمين الشريفين بعاجل الشفاء.
سلمت وغنمت يا أبا متعب لدينك ووطنك وشعبك. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
* المحامي والمستشار S_3jlan@hotmail.com