مليكنا المفدّى... أشعر بالفخر والتيه كلّما مرّ ذكرك في خاطري، أو شنّف مسمعي أنّى التفتّ، حيث:
تفوح من طيب الثناء روائح
لهم بكل مكانة تستنشق
كم وكم سمعت أصواتاً تلهج بالدعاء إلى الله بأن يطيل عمرك، ويغدق عليك الصحة والعافية والسعادة، كما أغدقت على أولئك الذين تقطّعت بهم السُّبل، جرّاء فقد أو مصاب جلل.
يا من أغدقت على من فقدوا عائلهم، ومسحت دموعاً حرّى أرّقت مضاجعهم.
يا من مددت يد العون لكلِّ بيت يحتاجك، وأسبغت على الأيتام، وكفيت الأرامل ذلّ المسألة.
لأجلك سيدي... نرفع أكفّ الضراعة إلى الله سبحانه، خاضعين متذلّلين، نسأله أن يمدّ في عمركم، ويضفي عليكم لباس الصحة والعافية.
إلى سيد لو بشّر الله أمةً
بغير نبيٍّ بشرّتنا به الرسل
فما بفقير شام برقك فاقة
ولا في بلادٍ أنت صيبها مَحل
يا من رسمت بهجة العيد على شفاه المحرومين، وأيقظت الرحمة للضعفاء في قلوب الغافلين، إليك نهدي أرواحنا فداءً.
في عهدكم، ذوت الصعاب، ونرى الإنجازات تطاول السحاب، وأنّى التفتنا، تلوح أياديكم بالعطاء، وتبشر سياستكم الحكيمة، بالنماء والرخاء.
وطني... دمت شامخاً أبيّاً، رغم أنف كلِّ حاقد حاسد، وكل عام وراية العزِّ والسلام خفّاقة، مرفرفة على كلِّ شبر فيك يا وطني.
مليكي... كل عام وأنت بخير، وفي كلِّ لحظة نجدّد البيعة والولاء، ونقدّم أرواحنا فداءً، ودمت رمزاً للإنسانية والعطاء.