متابعة - صالح الفالح
قدّر عدد من السفراء المعتمدين لدى المملكة الجهود المتواصلة التي تقدمها حكومة خادم الحرمين الشريفين، تجاه خدمة حجاج بيت الله الحرام في كلِّ عام، منذ وصولهم إى الديار المقدّسة وحتى مغادرتهم، وأجمعوا في تصريحات خاصة ل(الجزيرة)، أنّ توفير الخدمات وتنفيذ المشروعات الضخمة والعديدة، سواء في مكة المكرمة أو المشاعر المقدّسة، من توسعة جسر الجمرات والساحات المحيطة بالحرمين الشريفين والطرق المؤدية إلى المشاعر وغيرها من المشروعات الأخرى، قد ساهمت وبشكل كبير في تمكين ضيوف الرحمن من أداء مناسكهم بكلِّ سهولة ويسر، واعتبروا - في معرض تصريحاتهم - مشروع قطار المشاعر الذي بدأ تشغيله في حج هذا العام، بأنه نقلة نوعية في مسيرة الخدمات الجليلة التي تقدّم لراحة الحجاج في تنقّلاتهم خلال أداء شعائرهم، وشدّدوا على أهمية تقييد الحجاج بالأنظمة والتعليمات الصادرة، والتفرّغ لأداء فريضة الحج والعبادة، بعيداً عن كلِّ ما يعكّر صفو حجهم وعن مقاصده الشرعية، وتمنّوا للحجاج حجاً مبروراً وسعياً مشكوراً والعودة إلى ديارهم سالمين غانمين .. وفيما يلي نصّ تصريحات السفراء:
سفير مصر
في البدء أعرب السفير المصري لدى المملكة محمود محمد عوف عن شكره وتقديره لحكومة خادم الحرمين الشريفين، للجهود التي تقدمها لخدمة وراحة حجاج بيت الله الحرام تسهيلاً وتيسيراً على أدائهم لمناسكهم بكل طمأنينة دون عوائق تذكر، والعمل على تذليل كافة الصعوبات التي تواجههم، ورأى أنّ ما تشهده منطقة الحرمين الشريفين والمشاعر المقدّسة في كل عام من تطوير وتوسعة وإقامة مشروعات جديدة وتكلف المليارات من الريالات، تعكس وبكل صدق مدى حرص واهتمام المملكة بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين في تسخير كافة إمكاناتها المطلوبة وطاقاتها الممكنة لخدمة وراحة وطمأنينة ضيوف الرحمن الذين يأتون من كل فج عميق ليشهدوا منافع لهم في أيام معدودات.
وأكد في هذا السياق أن توفير مثل هذه المشروعات الخدمية العديدة في كل موقع، قد ساهم وبشكل كبير ومباشر في تمكين كافة حجاج بيت الله الحرام من أداء مناسكهم بكل يسر وسهولة وطمأنينة.
سفير اليمن
من جانبه نوّه السفير اليمني لدى المملكة محمد علي الأحول بالجهود والخدمات الجليلة التي لا تُعَد ولا تحصى ووفرتها المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني لخدمة وراحة حجاج بيت الله الحرام، من أجل أن يؤدوا مناسك حجهم بكل يسر وسهولة، ولفت إلى أن منظومة المشروعات التي تنفذها المملكة في كل عام من توسعة جسر الجمرات والمسعى والمساحات المحيطة بالحرمين الشريفين والطرق المؤدية للمشاعر، قد مكنت وبشكل كبير على أداء مناسكهم والتنقل بكل راحة وطمأنينة دون عوائق تذكر، وفي غضون ذلك ثمّن الدور الفاعل والإيجابي الذي تضطلع به جميع القطاعات الحكومية والمعنية بخدمة ضيوف الرحمن والعمل على تقديمها للخدمات المتميزة الأمنية والصحية والتموينية، إلى جانب تقديم خدمات التوعية والإرشاد للحجاج والسهر على راحتهم منذ وصولهم إلى الديار المقدسة وحتى مغادرتهم لها، واصفاً بأن ما يقدم ويتم توفيره لضيوف الرحمن من خدمات متعدّدة في مكان واحد وزمن واحد ولجنسيات مختلفة، بأنه عمل خرافي وجهد جبار ويستحق الثناء والتقدير.
سفير السودان
بينما أشاد السفير السوداني لدى المملكة عبد الحافظ محمد إبراهيم بالخدمات المتكاملة والجهود الجليلة والمباركة التي تقوم بها حكومة خادم الحرمين الشريفين لراحة حجاج بيت الله الحرام، والتسهيل على أدائهم مناسكهم بكل طمأنينة وراحة ويسر دون عوائق تذكر، وعدّ ما تقوم به المملكة بأنه شرف وأمانة ومسؤولية اختصّ به الله هذه البلاد عن سائر دول العالم وتفتخر وتعتز به كثيراً.
وأشار إلى أنه في كل موسم حج تشهد مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، إقامة العديد من المشروعات العديدة والضخمة حرصاً واهتماماً من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - حفظه الله - على توفير أقصى سبل الراحة لضيوف الرحمن لأداء شعائرهم بكل طمأنينة.
سفير فلسطين
أما السفير الفلسطيني لدى المملكة جمال عبد اللطيف الشوبكي، فقد جدّد شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - حفظه الله - لموافقته على استضافة (2000) حاج فلسطيني من أسر الشهداء الفلسطينيين ومن ذوي السجناء المحكوم عليهم بالمؤبد في السجون الإسرائيلية والسجناء المفرج عنهم من أجل أداء مناسك الحج لهذا العام على نفقته الخاصة، مشيراً إلى أنهم قد وصلوا إلى مكة المكرمة مؤخراً في ظل رعاية واهتمام وكرم الضيافة، كغيرهم من ضيوف خادم الحرمين الشريفين ممن حظوا بهذه المكرمة والشرف العظيم، وذلك وفق برنامج متكامل أعدّ لهم منذ وصولهم وحتى مغادرتهم.
وأوضح سفير فلسطين أن إجمالي عدد الحجاج الفلسطينيين ممن سيؤدون حجهم لهذا العام يصل إلى (11.500) حاج فلسطيني تم اختيارهم من كلٍ من القدس ومن المقيمين في عمان والقاهرة ومن حجاج الداخل المقيمين بالمملكة، مؤكداً بأنه قد تم إعداد برنامج توعية وإرشاد لهم قبل مغادرتهم للديار المقدسة لتكون عوناً لهم في أداء مناسكهم بكل يسر وسهولة، وثمّن في معرض تصريحه الجهود التي تبذلها المملكة وفق توجيهات ومتابعة من خادم الحرمين الشريفين لخدمة وراحة ضيوف الرحمن وتيسير حجهم، مشيداً بمشروع قطار المشاعر الذي دخل الخدمة هذا العام معتبراً بأنه سوف يحدث نقلة نوعية في تنقلات الحجاج فيما بين المشاعر بكل طمأنينة، ويعكس ذلك بكل صدق مدى السعي المتواصل والحثيث للمملكة، في توفير أقصى سبل الراحة بعيدا عن المشقة التي كان يعاني منها ضيوف الرحمن في سنوات حج ماضية، مبدياً تطلعه لموسم حج ناجح هذا العام بإذن الله تعالى.
سفير تركيا
من جهته ثمّن السفير التركي لدى المملكة أحمد مختار غول الجهود التي تقدمها حكومة خادم الحرمين الشريفين لخدمة حجاج بيت الله الحرام في كل عام، والسهر على راحتهم من أجل تمكينهم من أداء مناسكهم وشعائرهم بكل يسر وسهولة، ودلل على ذلك إقامة وتنفيذ العديد من المشروعات العديدة والعملاقة في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، من توسعة جسر الجمرات ومسعى المسجد الحرام والساحات المحيطة به، وآخرها مشروع قطار المشاعر، إلى جانب الخدمات الأمنية والصحية والطبية ومساكن الحجاج المهيأة والمتميزة، وتوفير كل المتطلّبات والاحتياجات الضرورية لهم، وجعلها في متناول الجميع وبشكل وفير.
سفير إيران
من جانبه أثنى السفير الإيراني لدى المملكة سيد محمد جواد رسولي على شتى الخدمات التي تقدمها وتوفرها المملكة سواء للحجاج الإيرانيين، أو لغيرهم من بقية الحجاج الذين يفدون إلى الديار المقدسة لأداء شعيرة الحج العظيمة، وأكد بأن المشروعات الضخمة التي تم تنفيذها سواء في مكة المكرمة أو في المشاعر المقدسة من جسور وأنفاق وتوسعة الجمرات والمناطق المحيطة بالحرم، قد ساهمت بدور كبير وفاعل في التسهيل على ضيوف بيت الله الحرام وتمكينهم من أداء مناسكهم بكل سهولة وطمأنينة ويسر،