|
جازان- أحمد حكمي
لم يكن يوم أمس أحسن من غيره من الأيام الماضية بالنسبة لسوق الأضاحي في جازان، وعلى الرغم من أنه اليوم الأخير قبل العيد إلا أن الأسعار واصلت ارتفاعها ما بين 700- 1600ريال للرأس، دون كلل أو ملل من الباعة، ليشكل هذا العام واحدًا من الأعوام الصعبة كما وصفها أحد المشترين، ومع هذا فقد استطاع البعض الحصول على أضحية بسعر مناسب، لكن عن طريق الأقارب أو الأصدقاء، يعني بالواسطة.
(الجزيرة) قامت جولة في سوق أبو عريش أمس للوقوف على آخر الأسعار، وفي الظن أن الأسعار ستنخفض، كما توقع البعض، لكننا وجدنا أنها آخذة في الارتفاع، الأمر الذي تذمر منه الكثيرون من المتجولين في السوق، الذين أكَّدوا على أهمية المراقبة والحد من الأسعار المتطايرة التي لا يقدر عليها سوى القليلين.
وبالرغم من أن السوق لا يوجد به إلا القليل من الباعة مقارنة بالأيام الماضية إلا أن شيئًا لم يتغير في الأسعار وبقيت كما هي.
وأثناء الجولة التقينا بالمواطن عطية علا الله الذي وصف حال السوق بالملتهب، وقال: إنه يصعب مجاراته، وأضاف (ولكني سأحاول الاستعانة بأحد الأقارب ليتوسط لي عند جاره لعله يعطيني بسعر معقول).. وهذا هو حال الكثيرين من المواطنين في هذه الأيام فلا يستطيع أحد الشراء من السوق ولكن يبحث عن صديق أو قريب يربي الماشية لأخذ أضحية من عنده بسعر معقول ومناسب.
مجموعة من الشباب الباعة قالوا: إن الأسعار ستبقى كما هي حتى لو عادت ماشيتهم إلى الحظائر، لأنهم لن يبيعوا بخسارة فكل شيء أسعاره مرتفعة مثل الشعير والنخالة (فنحن نخسر الكثير ومن المستحيل أن نبيع بخسارة، ولا بد من تعويض خسارتنا).