بدأ الاحتفال باليوم العالمي لداء السكري في عام 1991م، استجابة للزيادة المذهلة في أعداد المصابين بداء السكري حول العالم، وقد تم اختيار يوم (14) نوفمبر كيوم عالمي لداء السكري، لأنه يوافق يوم مولد فردريك بانتينج الذي قام مع تشارلز بست ببداية الفكرة التي أدت إلى اكتشاف الأنسولين عام 1921م.
وبهذه المناسبة قالت صاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بنت عبد الله في تصريح صحفي لـ(الجزيرة): (إنّ الاحتفال باليوم العالمي لمرض السكر يرفع شعار «التعليم والوقاية من مرض السكر» لهذا العام وحتى عام 2013، بهدف التوعية بمرض السكر الذي انتشر في كافة أنحاء العالم، فهناك حسب ما ذكر الاتحاد الدولي لداء السكري، أنّ شخصاً يصاب كل خمس ثوانٍ بالسكري وفي 20 كانون الأول (ديسمبر) 2006 تبنّت الأمم المتحدة قراراً يعترف بأنّ هذا المرض يشكّل تهديداً خطيراً، حيث تقدّر منظمة الصحة العالمية، أنّ هذا الداء يسبب خمسة في المائة من جميع الوفيات على صعيد العالم كل عام، ومن المحتمل - حسب توقُّعات الاتحاد الدولي لداء السكري - أن يصيب (380) مليون شخص بحلول عام 2025م.
إنّ أهداف اليوم العالمي لداء السكري 2010 م تتضمّن نشر الوعي الصحي عن أهمية الغذاء والنشاط البدني، نشر الوعي الصحي للوقاية من انتشار السمنة، التعرُّف على مرض السكري أسبابة، ومضاعفاته، وكيفية التعامل معه، التقليل من عوامل الخطورة المسبّبة للسكري في المجتمع، الكشف المبكر عن المرض والتعرُّف على طرق الوقاية الأولية والثانوية للمرض).
وعلى الصعيد المحلي تحدثت سموها عن خطورة المرض وفق الدراسات والبحوث العلمية في هذا المجال، قائلة:
تشهد بلادنا ارتفاعاً في معدّلات إصابة مواطنيها بمرض السكري، فالإحصاءات المسجّلة تشير إلى ارتفاع نسبة المصابين بالمرض من 2 و5 في المائة مطلع الثمانينيات الميلادية وصولاً إلى أكثر من 14 في المائة وفق آخر الإحصائيات التي نشرتها وزارة الصحة.
ولقد ثبت بالدراسات التي أجرتها الجمعية السعودية لأمراض السكري أنّ علاج السكري بنوعيه الأول والثاني، والمحافظة على المعدّلات القريبة من الطبيعية يمنع أو يخفف من حدوث مضاعفات هذا المرض.. إلاّ أنّ هناك تدابير لا تتعلّق بالجهات الصحية، بل تمتد الى اتخاذ تدابير تتطلّب إجراءات خارج القطاع الصحي. على سبيل المثال، قد تشمل هذه التدابير مبادرات السياسة العامة في مجالات مثل إعلانات الغذاء والتعليم وتوفير مراكز عامة للقيام بالتمارين الرياضية، إذ لابد من تبنِّي منهج شامل على مستوى المجتمع لتحقيق الوقاية من مرض السكري).