المشاعر المقدسة - شالح الظفيري - عبدالله الزهراني
يجوب المشاعر المقدسة خلال هذه الأيام الآلاف من المتسولين المنتشرين في الشوارع وبشكل منظم ومخطط له مسبقاً، وفي طريق الجزيرة إلى مشعر عرفة تتعدد أساليب كل متسول عن المتسول الذي سبقه وكل حسب جنسيته وعمره وثقافة التسول لديه، فالأفارقة يلجؤون غالباً إلى استخدام العاهات كوسيلة ملائمة لاستدرار عطف الحجاج، والحصول على مبالغ مجزية من صدقاتهم.
(الجزيرة) كشفت إدعاءات المتسولين الكاذبة وعاهاتهم الوهمية والتي قاموا بإخفائها بطريقة فنية بحيث يتبادر إلى أذهان الحجاج بأنها حقيقية تماماً، ويساعدهم عدد من بني جلدتهم الأصحاء في حبك فصول تلك المسرحية على المارة من حجاج بيت الله الحرام في المشاعر المقدسة، حيث يقومون بمساعدتهم أثناء الحركة ويقدمون لهم الخدمة باعتبارهم معاقين لا يقدرون على الحراك أبداً، بالإضافة إلى صراخهم بصوت عالٍ، مؤكدين فيه على مقدار ما يعانونه من مشاكل صحية أخرى تستحق الشفقة والصدقة، عدسة الجزيرة رصدت كل تلك المشاهد العارية من الصحة والتي هي أبلغ من الكلام والوصف.