ما من مرة حضرت أو قرأت عن مهرجانات تمور القصيم أو منجا جيزان أو ورود تبوك، إلا وكنت أتساءل:
- لماذا لا نترك هذه المهرجانات لجهود الأفراد؟! لماذا لا تتبناها شركات متخصصة، لكي تحولها من مناسبات تدر أرباحاً صغيرة للمزارعين إلى فعاليات تدر أرباحاً كبيرة، وذلك من خلال إشراكهم في هذا الاستثمار؟!
- كم حجم ما ننتجه من التمور في منطقة القصيم، أو ما ننتجه من المنجا في جيزان، أو ما ننتجه من ورد في منطقة تبوك؟! كل هذه المنتجات تتجه من مزرعة المزارعين إلى ساحة السوق، بلا أية ضمانات وبلا تأمين وبلا حماية للأسعار. ولو كان الأمر غير ذلك، أي لو كان منظماً عبر شركات متخصصة في مجال الزراعة ومجال البيع والتوزيع، بحيث يكون المزارع جزءاً لا يتجزأ من الشركة، فإن أرباح المزارع ستزيد، وكذلك الشركة.
أما عسير، فتستعد لاستقبال مهرجان العسل السنوي. ويتوقع أن يكون الأضخم، وأن يحتضن نحو 20 ألف كيلو غرام من العسل المميز، يعرضها 100 نحال من أنحاء المملكة، وسط تأكيدات عن انتهاء المرحلة الأولى من «قرية العسل»، التي ستستقبل الباعة والمتسوقين تحت سقف واحد. وهكذا يكون لدينا منتجات غذائية متميزة في عدد من مناطق المملكة، ولا ينقصنا سوى غطاء استثماري يجمع هؤلاء المنتجين، من أفراد ومن أسر، في وعاء واحد، يستفيد منه الجميع بشكل أكثر حرفية، وبضمانات أكبر.
من العايدين الفايزين المقبولين.