تزخر بلادنا بالمبادرات الخاصة والعامة لفعل الخير والبذل في سبيله ومن أهداف هذه البلاد حكومة وشعباً مد الخير إلى الغير والمواساة في النكبات وإدخال السرور إلى قلوب الآخرين ونجد فيها اليوم جمعيات خيرية وصناديق بر ومؤسسات تعمل لتعزيز العمل الاجتماعي الخيري بين أبناء المجتمع. وعمل الجمعيات الخيرية في هذه البلاد عمل رائد وكبير للاسهام في مجالات البر والخير يعرف لها مواقفها ويعترف بفضلها ونبلها ومشاركتها في سبيل دعم أعمال الخير ومن تلك الجمعيات جمعية الأمير فهد بن سلمان لرعاية مرضى الفشل الكلوي (كلانا) الذي بدأ منذ أربعة أعوام وخدم أكثر من 700 مريض بتكلفة سنوية بلغت مبلغاً كبيراً.. لقد تفاعل الكثير من المواطنين مع هذا المشروع الإنساني حيث انطلق من إدراك القائمين عليه ومركزاً على نشر خدماته لتشمل مختلف مناطق المملكة ووقعت الجمعية اتفاقيات مع جمعيات خيرية أخرى بحيث يكون هذا التعاون شاملاً.. ويشرف على هذه الجمعية إنسان عرف بسمو خلقه ونبل مشاعره وحبه لوطنه ومواطنيه سمو الأمير عبد العزيز بن سلمان حيث نذر الكثير من جهده ووقته لتحقيق أهداف الجمعية والأمل كبير أن تتوسع قاعدة المساهمين والمشاركين في هذا العمل الإنساني وفي مجالات البر والخير من شركات ومؤسسات وأثرياء ويقدموا ما تجود به أريحيتهم وتندي به أيديهم في مجال الخير كما نشكر شركة الاتصالات السعودية التي تعمم يومياً آلاف الرسائل تحث المواطنين على التبرع من خلال الرقم (5060) حيث أصبح هذا الرقم إشارة ورمزاً إلى عمل الخير ومساندة لميزانية الجمعية التي تعمل جاهدة على إنقاذ حياة الكثير من المصابين بالفشل الكلوي من مواطنينا والأمل كبير أن تحظى هذه الجمعية بالمزيد من العطاء والدعم والمساندة.
من يفعل الخير لا يعدم جوازيه
لا يذهب العرف بين الله والناس
وإنا لمتفائلون أن يجد هذا صدى واستجابة إن شاء الله فبلادنا الغالية تزخر بمبادرات الخير والبذل في سبيله والله نسأل أن يوفق الجميع لما فيه خير الوطن وازدهاره.