الكل منا في هذه الحياة يحرص دائماً على اتباع أفضل السبل التي تكفل نجاح كل ما يتعلق بالحياة العملية أو الاجتماعية أو الخاصة أيضاً وما يسند إليه من مهام وواجبات.. ونجاح أي عمل وبلا أدنى شك لن يتأتى إلا إذا كنت قريبا من الباري عزوجل من خلال ما تقوم به من أعمال صالحة خالصة لوجهه تعالى مستمداً العون والتوفيق منه جلَّ وعلا ومتوكلا عليه بكل صغيرة وكبيرة من أمور الدنيا والآخرة ثم الصدق مع النفس ومع الآخرين من حولك، وأن تحب لأخيك المسلم ما تحب لنفسك ثم إصرارك على العزيمة حيال تحقيق كل ما تتطلع إليه في الحاضر والمستقبل.. وأنا هنا ومن خلال هذا المقال أردت الإشارة إلى عادة قد تكون سيئة في هذا العصر ألا وهي (المجاملة) هذا الأسلوب الذي يتبعه بعض من الناس سواء في العمل أو من خلال المجالس العامة.. فأحياناً نجد أشخاصاً يأتون بمعلومات قد تكون مغلوطة وبعيدة عن الواقع والحقيقة بل إنها أشبه ما تكون بنسج الخيال في الوقت الذي نجد فيه من يطبل لهؤلاء أو يصفق لهم دونما أي علم أو معرفة بما ذهب إليه أولئك الذين يتحدثون إليهم بل نراهم يقفون إلى جانبهم ويصرون على تأييدهم.. فهؤلاء هم المجاملون حقاً وقد يكونون سبباً في تخلفهم وإخفاقهم في أي عمل يسند إليهم.. وهناك مجاملون آخرون أولئك هم الذين يسند اليهم القيام بأعمال أو مهام سواء في نطاق العمل الرسمي أو الأعمال الخاصة فنجدهم يحرصون على منفعة المقربين منهم والأصدقاء سواء أكانت منفعة مادية أو معنوية حتى وإن كان هؤلاء لايفقهون في بعض الأعمال والمهام.. فيأتون بهؤلاء لينضموا إليهم في هذه الأعمال التي أسندت لهم.. فحذار حذار أيها المجاملون من اتباع هذا الأسلوب الخاطئ وإن كانت المجاملة مطلوبة أحياناً إلا أنه يجب ألا تكون هذه المجاملة أو تلك على حساب المبدعين والمتميزين من ذوي الاختصاص والرأي والفكر والقلم وهم كثر- ولله الحمد- فالمجاملة في أي عمل قد تجعلنا نخفق أحياناًً فيما يسند إلينا من أعمال ومهام وفقني الله وإياكم لما فيه الخير والنجاح والصلاح.
salahamound@hotmail.com