|
إسلام آباد - بيشاور - وكالات
قتل 17 شخصاً على الأقل أمس الأربعاء في هجوم انتحاري عند موقف للباصات في سوق مزدحمة جداً في شمال غرب باكستان.. حيث تسجل موجة اعتداءات دامية تنفذها حركة طالبان المتحالفة مع تنظيم القاعدة.. ووقع الهجوم في مدينة كوهات التي تضم حامية للجيش والقريبة من المناطق القبلية معقل المتمردين.. وقال ديلاوار بانغاش قائد شرطة كوهات في اتصال هاتفي إن «17 شخصاً على الأقل قتلوا وأُصيب 25 آخرون بجروح بينهم سبعة إصاباتهم خطرة».
وأضاف أن «الهدف كان زعيماً قبلياً معارضاً لطالبان وغالبية الضحايا هم ركاب حافلة»، موضحاً أن الانتحاري الذي كان يرتدي سترة محشوة بالمتفجرات كان راجلاً.. لكن شرطيين آخرين رأوا أن الانتحاري قد يكون استهدف حافلة تقل عدداً من الشيعة الذين يشكلون هدفاً دائماً لمتطرفي حركة طالبان الأصولية.. إلى ذلك أوضحت مصادر أمنية باكستانية أن قوات الأمن اعتقلت أكثر من 700 شخص من العناصر التي يشتبه في انتمائها إلى الجماعات الإرهابية خلال الحملة الأمنية الموسعة التي تشنها في مدينة كراتشي عاصمة إقليم السند الجنوبي.. ونقلت وكالة (أون لاين نيوز) الباكستانية الخاصة عن مسئول أمني في كراتشي أن الحملة بدأت يوم الاثنين الماضي لاعتقال العناصر المشتبهة ونشطاء الجماعات المحظورة وعصابات الشغب وتهريب المخدرات للحد من وقوع أي أعمال إرهابية في المدينة خلال شهر محرم، غير أنها اضطرت إلى تكثيف الحملة بعد عثورها على مكتب سري لحركة طالبان واعتقال 13 شخصاً من عناصر طالبان باكستان.
من جهة أخرى قال زعيم ميليشيا قبلية في شمال غرب باكستان الثلاثاء إنه مصمم على محاربة محاولات طالبان السيطرة على المنطقة ولن يردعه تفجير انتحاري في اليوم السابق.. وشن مهاجمان انتحاريان هجوماً على مجمع يضم مكتب مسؤول حكومي كبير في منطقة مهمند الاثنين أثناء اجتماع حول سبل دعم الميليشيا التي تعرف باسم العسكر.. وسقط 40 قتيلاً على الأقل وأصيب 60 شخصاً بجروح.. وقال ديلاور آدي زاي: «لن نلقي أسلحتنا.. لن نسمح لطالبان بأن تستعيد السيطرة على أرضنا.. سنحاربهم.»