|
الجزيرة - الرياض :
لم يستبعد الرئيس التنفيذي لشركة سابك إمكانية حدوث تحديات حقيقية تواجه صناعة البترو كيماويات بالخليج.. وقال المهندس محمد الماضي الذي يرأس أيضاً الاتحاد الخليجي لمصنعي البترو كيماويات والكيماويات «جيبكا» إن ما يعزز هذا الاتجاه هو احتمالات عدم تمكن دول الخليج من الاستمرار في توفير المواد الخام والطاقة والالتزام بالمعايير البيئية العالمية وخفض الآثار السالبة على البيئة خصوصاً تلك الناجمة عن انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.
وأكد الماضي أمس خلال افتتاح المنتدى السنوي الخامس ل»جيبكا» الذي تستضيفه دبي على قدرة منتجي البترو كيماويات في الخليج على مواصلة تنفيذ إستراتيجياتهم خلال فترة الركود الاقتصادي السابقة، والآن تحسن الوضع الاقتصادي عالمياً وتبرز صناعة البترو كيماويات الخليجية واحدة من أقوى مراكز الإنتاج في هذا القطاع عالمياً، وأنه من المتوقع أن يصل إجمالي حجم الاستثمارات الخليجية في مجال البترو كيماويات إلى حوالي (50) مليار دولار بحلول العام 2015م.
واستعرض الماضي دور اتحاد مصنعي البترو كيماويات منذ تأسيسه عام 2006م، مؤكداً دعم الاتحاد لهذه الصناعة عبر تقديم دراسات متعمقة عن أحدث التطورات في الأسواق العالمية من ناحية، وحرصه على المشاركة في تبادل الأفكار فيما بين ممثلي كبرى شركات البترو كيماويات والكيماويات في العالم.
وأضاف الماضي: يتركز التوجه العالمي الذي تنتهجه كبرى شركات البترو كيماويات حالياً حول البحث عن مدى توافر المواد الخام والقرب من الأسواق لتصدير المنتجات، وهي الميزة التنافسية التي ساعدت منطقة الخليج على اجتذاب استثمارات جديدة في صناعة البترو كيماويات نظراً لوجود المواد الخام بوفرة في هذه المنطقة.
وأوضح الماضي أن منطقة الخليج بما تمتلكه من موارد طبيعية وتجهيزات تقنية فائقة ومختبرات ومراكز تطبيقات على أعلى مستوى، نجحت في جذب اهتمام رواد صناعات البترو كيماويات والكيماويات من الغرب إلى الشرق.. وبالتالي اجتذاب تدفقات واستثمارات واعدة تغذي هذا القطاع الصناعي الواعد في المنطقة.