|
الجزيرة - مصعب بن عمير
أنشأت جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ممثلة بالخدمات الطبية مركزاً للعلاج بجهاز الرنين المغناطيسي الذي يعد الأول في الشرق الأوسط والثاني في العالم، الذي بمقدوره إذابة الأورام السرطانية التي لا يمكن إزالتها جراحيا بإذن الله.
وبين معالي مدير الجامعة الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل أن توفير الجامعة لجهاز العلاج بالرنين المغناطيسي الذي دشنه معالي وزير التعاليم العالي الأستاذ الدكتور خالد بن محمد العنقري مؤخراً، جاء امتداد للتطورات الطبية الأكاديمية والعلمية في الجامعة حيث أنشئ حديثا مركز متطور للعلاج بالرنين المغناطيسي بمركز الخدمات الطبية في الجامعة.
وأوضح معالي مدير الجامعة أنه بمقدور هذا الجهاز -بإرادة الله- الذي وفرته الجامعة إذابة الأورام السرطانية التي لا يمكن إزالتها جراحيا، وتعتمد فكرة الجهاز الذي سيستخدم حاليا في مجال البحث العلمي على إرسال موجات في مجال الراديو بالتزامن مع موجات مغناطيسية بشكل محوري حول الجزء المصاب.
وأضاف الدكتور أبا الخيل: هذه الموجات تنطلق من رؤوس مخصصة تصل إلى (864) رأسا قاذفا، وتتزامن هذه الموجات «الكهرومغناطيسية» مع موجات الراديو لتعمل على تنشيط الجين المراد تنشيطه بدقة متناهية، ويستطيع الجهاز -بتوفيق الله- التفريق بين الخلايا المراد علاجها حسب محتواها من البروتونات، أو ما يعرف ب(proton densit) وهذا الأخير يحدده عدد ذرات الهيدروجينات الموجودة في الخلايا، وعلى هذا الأساس فإن الموجات لا تؤثر إلا على الخلايا المرغوب علاجها فقط.واستطرد معالي مدير الجامعة حديثه بأن الشكر الخالص والدعاء الخالص إلى الله لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني -حفظهم الله- على جهودهم المباركة ودعمهم في تطوير كل ما يهم مصلحة المواطن، وبخاصة في الانجازات الطبية، فجزاهم الله عنا وعن المسلمين خير الجزاء، وأجزل معاليه الثناء لمعالي وزير التعليم العالي الأستاذ الدكتور خالد بن محمد العنقري ومعالي نائبه على دعمهم ووقفاتهم الصادقة مع الجامعة. من جانبه، قال استشاري طب الأطفال والغدد والسكري والعلاج بالرنين المغناطيسي الدكتور عبدالله بن محمد أبو بكر بأن استخدام المغناطيس منذ القدم كان لتخفيف الآلام في مجال العلاج الطبيعي، ولكننا في مركز العلاج بالرنين المغناطيسي نستخدم جهازا متطورا لا يخفف الآلام فقط بل يزيلها بإذن الله وينشط الخلايا الغضروفية فينمو الغضروف المتآكل إلى درجة تسمح للمريض باستعادة ما فقده كالمشي وثني الركبتين في حالة احتكاك الركب، مشيرا إلى أن العلاج يكون من خلال جلسة يومية للمريض بمقدار ساعة على مدى واحد وعشرين يوما متتالية.
وأكد أن هذا النوع من العلاج بالرنين المغناطيسي لا يترتب عليه مضاعفات تذكر حيث إن أثره سواء كان تشخيصيا أو علاجيا يزول حال الانتهاء من الحالة، كما أنه لا يترك أثرا تراكميا خلافاً للأشعة السينية أو مشتقاتها مؤكدا أن موانع العلاج قليلة ومحدودة مثل وجود منظم لنبضات القلب أو أي جزء حديدي مزروع في الجسم وهذه نفس موانع أخذ الأشعة بالرنين المغناطيسي، كما أن الحمل عند النساء أو حدوث سرطان سابق تم علاجه يعتبر من موانع العلاج.