لا يخفى على كثير من أفراد مجتمعنا ما نعيشه في بلادنا من نعم كثيرة فلله الحمد والشكر، ومن نعمه نعمة الأمن وما يندرج تحتها من معانٍ كثيرة لعل منها الأمن على سلامة النفس البشرية لذا أردت أن أساهم برأيي المتواضع في موضوع تم طرحه والتعقيب عليه كثيرا في جريدتنا العزيزة جريدة الجزيرة وما جرى حيال صلاحية تطبيقه ألا وهو نظام ساهر، وقد اختلف الناس فيه ما بين مؤيد ومعارض ويعلم القراء الأعزاء أن تطبيقه له فوائد كثيرة لسنا بصدد الحديث عنها لعل من أبرزها انخفاض نسبة الحوادث والوفيات كما قرأنا وتقيد كثيرٍ من قائدي المركبات بالسرعة المحددة نظاماً، لكنني سأكتب عما أسمعه وما يثار في مجالسنا عن النظام كثيراً ويسمعه غيري حول تحديد نسبة السرعة في بعض طرقنا داخل مدينة (الرياض) مما يسبب شدة زحام واختناقات بسبب ما تم وضعه في طرقنا السريعة من نسب متدنية للسرعة، ولعل من أبرزها طريق العزيزة باتجاه الجنوب إلى نقطة أمن الطرق ما بين 80كم إلى 100كم.
نرجو من إدارة المرور إعادة دراسة وضع هذه السرعة؟ سبقني من طالب بالتوعية أولاً وصدق وسبق من نادى وكتب فهل أخذت بعين الاعتبار؟ وهل تم إخضاع النظام قبل تطبيقه لدراسات وورش عمل مع المهتمين بهذا الشأن حتى يتم تجاوز العقبات والصعوبات؟ وهل سبقها حملة إعلامية مكثفة ولنا في ذلك خير دليل عندما تم تكثيف حملة توعوية سابقة عن حزام الأمان.
لا يكن نظام ساهر مجرد فرض غرامات على المواطنين نحن نحتاج أن نأخذ بآراء السائقين في فترة التوعية وما بعدها فهل طبقت الإيجابية منها؟ حتى لا يؤدي التطبيق السلبي إلى مشاكل اجتماعية أخرى خاصةً في ظل ارتفاع المبلغ ومضاعفة الغرامة المرورية. إن وجود بعض الثغرات قد تستغل استغلالاً سيئاً. ليكن همنا يا إدارة المرور توعية السائقين ونشر ثقافة القيادة المثالية بيننا.