تعد السياحة من أهم مصادر الدخل لبعض الدول، ولذا تهتم بهذا الجانب في أوقات السياحة لجذب السياح من كل مكان، ونحن وسياحتنا الداخلية ما زلنا مترددين على القناعة بهذا الجانب. وحول السياحة الداخلية كان ل(الجزيرة) عبر موقعها الإلكتروني حضور برأي القارئ بالعدد 13945 ، حيث شارك عددٌ من القراء بآراء كلها تتضجر من السياحة الداخلية. ونعلم جميعاً ما توفره السياحة الداخلية من أموال تهدر في الخارج سنوياً من سيّاح سعوديين في أنحاء العالم، والمطالبة بالسياحة الداخلية لم تكن بالمصداقية التي ينشدها المواطن ووسائل الجذب لم تكن موفّقة في إقناع المواطن بالسياحة داخلياً، وما زلنا في البداية لإقناع المستثمرين بالربح المعقول. ولعل ما تواجهه سياحتنا الداخلية هو قلة المرافق السياحية، وعدم تهيئتها وغلاء الأسعار والتعامل التجاري البحت وعدم الرقابة على المنشآت السياحية كالفنادق والمنتجعات والشقق المفروشة والمنتزهات والمرافق الأخرى، لا رقابة خدمات ولا رقابة أسعار، وهنا يتم التعامل حسب المزاج، لذا أصحاب هذه المنشآت منفرون من السياحة الداخلية إضافة إلى الأسعار الخيالية لهذه المنشآت فأين يذهب السائح؟ إن سياحتنا الداخلية تحتاج - وكما ذكر بعض من شارك برايه - إلى وزارة مستقلة وفروع لها أو مكاتب سياحية مرتبطة بهذه الوزارة للإشراف على هذه المنشآت واستقبال ملاحظات وشكاوي السياح والمواطنين، وتفقد الخدمات وما يحتاجه السائح، إن سياحتنا الداخلية لن تتطور ولن تصل إلى المستوى الذي ينشده المواطن والزائر إلا بوزارة مستقلة لها، بهذه الوزارة سيكون المستثمر في هذا المجال تحت مجهر الرقابة وسترقى الخدمات والتعامل والأسعار إلى طموح المواطن. لقد ملَّ المواطن من تشجيع السياحة الداخلية هو يشجع السياحة الداخلية والمستثمر يذبح ويسلخ هذا المواطن، إذاً بهذا الوضع لن تنجح سياحتنا الداخلية ولذلك وكما ذكر قراء (الجزيرة) لا بد من وزارة مستقلة وتوسع في مهامها لتشمل كل المناطق السياحية في المملكة وتكون سنداً للمواطن في تغيير وجهته إلى وطنه.

حسن ظافر حسن الظافر - الأفلاج