قبل الدورة تمنينا الظهور بمستوى مشرّف، وأثناءها تطلعنا للتأهل للأدوار النهائية، ومع ختامها راودتنا الأحلام بالعودة بالكأس هكذا كانت مشاعر معظم السعوديين مع المنتخب في دورة الخليج العشرين بعدن. وأفضل تعليق سمعته بعد مباراة النهائي أمام الكويت هو (كان بالإمكان أفضل مما كان)، والحقيقة أن الظروف خدمتنا كثيراً في هذه البطولة وخصوصاً في مباراة قطر التي تأهلنا من خلالها بهدف قطري وأبعدنا عن مواجهة العراق لنواجه الأسهل الإمارات ونتأهل لنهائي لم نكن نتوقّعه ونواجه الكويت المجهد وأيضاً الأسهل من العراق ونخسر كأساً كانت بين أيدينا بسبب مدرب لا يحسن قراءة المباريات ولا التعامل مع أحداثها وهذا رأي أجمع عليه الكثير من المحلّلين سواء السعوديين أو الخليجيين..!
(زبدة) الكلام هل من المنطق أن ندخل البطولة (الأهم) آسيا بعد خسارة البطولة الخليجية (المهمة) بمدرب الجميع يؤكّد أنه ليس المدرب المناسب للمنتخب السعودي الذي يتطلع لمنصات التتويج؟ والأهم من ذلك أن الشارع الرياضي السعودي يفتقد الثقة فيه بعد أن أضاع حلم التأهل العالمي لجنوب إفريقيا وعدم وضوح هوية المنتخب معه فيما بعد وخصوصاً في المباريات الودية الدولية والخوف كل الخوف أن ينطبق علينا مثل (مضيع العيدين) لا فزنا بكأس الخليج ولا حققنا كاس آسيا..!
قطر وانقلاب المفاهيم..!
بعد إعلان الاتحاد الدولي استضافة قطر لكأس العالم 2022م تذكّرت قول الشاعر السوري الراحل نزار قباني عن معاناة العرب:
العالم العربي، أيها الأصدقاء، بحاجة إلي جرعة شعر بعد أن جفَّ فمه.. وتخشَّب قلبه..!
وأنا أقول بحاجة (لانتصار) أمام الغرب ليروي عطشه ويلين قلبه لذا فإن الفرحة الكبيرة التي عمَّت الشارع العربي بعد الفوز التاريخي لدولة قطر بتنظيم نهائيات كأس العالم مبرّرة إلى حد كبير بسبب المعاناة المستمرة للشعوب العربية من (سطوة) الغرب حتى على المستوى الرياضي والذي لم يسمح له كبيرياؤه بالمباركة لنا بتلك الاستضافة بعد أن تم وصفها بالقرار (السيئ)..!
وهذا الحدث التاريخي هو أبعد من مجرد استضافة لتظاهرة عالمية وهو إن صح التعبير انقلاب في المفاهيم الراسخة لقرون سواء التي بين العرب أو تلك التي لدى غير العرب ونحن مقبلون على تغيير ما يُسمى بثقافة الأُمَّة نحو الأفضل بما يتماشى مع عصر جديد لا بد من تقبّله والتعايش معه ولكن من خلال ثقافة جديدة يرفدها الوعي التَّاريخي والوَعي بالتُّراث الحضاري الذي تَملكه أُمتنا العربية والإسلامية..!
ختاماً نقول لأشقائنا في قطر مبروك، وأنتم بالفعل (كفو) لتنظيم أهم تظاهرة عالمية بعد أن دخلتم التاريخ من أوسع أبوابه من خلال (فكرة) بدأت برؤى وطموحات ومن ثم تحديات وتطلعات تحققت أخيراً على أرض الواقع..!
أولمبياً ما زلنا فقراء..!
تباينت ردود الأفعال حول ما كتبته بشأن نتائج بعثتنا في دورة الألعاب الآسيوية بجوانزو الصينية، وأنني قد قسوت على البعثة المشاركة في الدورة بسبب ما تحقق من ميداليات وخصوصاً في الأيام الأخيرة والحقيقة الغائبة عن الكثيرين أن السعودية قد حققت نتائج أفضل في الدورة الماضية بالدوحة، حيث حققت السعودية أربع عشرة ميدالية منها ثمان ذهبية وست فضية مقارنةً بالحالية ثلاث عشرة ميدالية متنوّعة، فهل ما حدث في جوانزو يعتبر تميزاً أو تطور للرياضة السعودية بالطبع لا ولكن ما يطمئننا هو تصريح المسؤول الأول في البعثة الأمير نواف بن فيصل الذي أكَّد أن ما تحقق هو دون التطلعات السعودية التي يجب على الأقل أن تحتل أحد المراكز الخمسة الأولى وليس المركز الثالث عشر..!
نوافذ
- جاءت قرعة بطولة آسيا أبطال الدوري منصفة، وإن كانت مجموعة النصر الأقوى والصعبة بالنسبة للنصر في ظل تواضع أجانبه، ومما زاد الطين بلة بالنسبة للنصراويين جدول مباريات الفريق، حيث يلعب أول مباراة خارج أرضه وكذلك آخر مباراة ولكن من أراد المنافسة فعليه أن يستعد للجميع ولكل الظروف..!
- مما لا شك فيه أن ذكاء ودهاء وحنكة وخبرة رئيس الاتحاد الآسيوي محمد بن همام هي أحد أهم العوامل الأساسية في كسب تأييد أعضاء اللجنة التنفيذية المصوّتين على ملفات استضافة نهائيات كأس العالم لصالح دولة قطر..!
- اليوم يستأنف دوري زين.. كل الفرق استعدت داخلياً ما عدا فرق الهلال والشباب والاتفاق عسكروا خارجياً في قطر والإمارات والكويت ونتائج الجولات الثلاث القادمة ستجيب من الأفضل الذي استعد داخلياً أم خارجياً..!
- المحلّل الفني بقناة دبي حاتم خيمي هو أفضل من شخّص حالة المنتخب الفنية ومسيرة المدرب البرتغالي بيسيرو مع المنتخب. حاتم أكد أنه من أفضل المحلّلين الواقعيين يقدّم رأيه بعيداً عن العاطفة، متمنياً أن نشاهده قريباً محلّلاً في القناة الرياضية السعودية..!
- اللاعب الأرجنتيني بفريق النصر فيجاروا يحرج فريقه كثيراً بسبب انفعالاته التي قد تأتي بسبب ردة فعل لكن كلاعب محترف يجب أن يكون أكثر هدوءاً وأن لا يستجيب للاستفزازات التي تخرجه عن طوره وبالتالي يخسره فريقه في المباريات.. آخر عنترياته اعتداؤه على زميله عبد الله القرني، وهذا أمر يجب أن يعالج إدارياً ونفسياً حتى لو تم اللجوء للخصم من مرتبه..!
- المدرب الوطني بنادي النصر في لعبة السباحة الكابتن خالد العواد الوحيد الذي يواصل ضخ الكؤوس في الخزينة النصراوية في السنوات الأخيرة ألا يستحق تكريماً يليق به وبما يقدّمه من عمل متميّز، متمنياً من سمو رئيس النادي ونائبه تبني تكريمه..!
- خطوة نادي النصر بشأن التعاقد مع شركة تطوير الرياضة لتسويق منتجات النادي لا شك أنها تأتي في الطريق الصحيح نحو تفعيل الاستثمار بالنادي بشكل محترف..!
خاتمة:
ارتطم شاب يسوق دراجته بعجوز.. وبدلاً من أن يعتذر منها ويساعدها بالنهوض عن الأرض أخذ يضحك عليها..!
وما إن همّ وبدأ يستأنف سيره..إلا ونادته العجوز: لقد سقط منك شيء.. فعاد الشاب مسرعاً وأخذ يبحث فلم يجد شيئاً..!
فقالت له العجوز لا تبحث كثيراً لقد سقطت مروءتك ولن تجدها أبداً..!