لم يقصر الأخضر في خليجي 20 وصل للنهائي، وخسر بشرف، أمام فريق متكامل يلعب بكل عتده وعتاده، وقد حضر إلى عدن، وقد وضع اللقب كهدف أول له، وهو الشيء الذي لم يضعه الأخضر، الذي حضر بتشكيل جديد، وأسماء تبحث عن تأكيد تواجدها، فكان لها ما أرادت.
الآن انتهت خليجي 20، وبقي المهم وهو بطولة أمم آسيا التي يرتبط بها الأخضر كثيراً، وقد هزه الشوق كثيراً للفوز بلقبها المفقود منذ العام 90 - آخر لقب كان في 96 بالإمارات - ولكن مثل ذلك سوف يفتح الستار أمام ثلاث جولات محلية في دوري زين، قبل التوقف الطويل.
قبل التوقف الطويل لبطولة أمم آسيا تعود عجلة الدوري المحلي للدوران، وفيه سوف تكون الفرق على المحك لتأكيد قدرتها على المنافسة على اللقب من عدم ذلك، فالأمر لا يحتمل التفريط، ولكل نقطة قيمتها الإضافية!!
تلعب الفرق الثلاث جولات.. وقد تعافى معظم المصابين، وزال هاجس الإرهاق الذي أرقها كثيراً، وأخذ المدربون الوقت الكافي لإصلاح أخطاء فرقهم.. وعلاج عيوبها، ورتق ثوبها.. وأظن أن الوقت لم يضن عليهم في ذلك..
الأمل أن تشاهد في الثلاث جولات المقبلة مباريات ماتعة تسر الناظرين.. وتؤكد قوة المنافسة على أقوى الألقاب المحلية.
كما كان متوقعاً فقد أوقف مهاجم الهلال فيصل الجمعان عن اللعب سنتين بعد ثبوت إيجابية عينته في اختبار فحص المنشطات، ولأن كان الهلال لم يخسر مادياً مقابل الإيقاف كون سمو رئيس النادي قد تكفل بسداد الصفقة من حسابه الخاص، إلا أنه لابد من الإشارة والتأكيد بأن الفريق قد خسر فنياً منذ اليوم الأول لقدوم اللاعب، وحتى فترة التسجيل الشتوية المقبلة التي سينتظر فيها تسجيل اسم بديل.
- فاللاعب لم يقدم أي إضافة فنية، لا سيما في دوري أبطال آسيا!!
- واللاعب لم يكن قادراً على إثبات حضوره والحصول على فرصته إذ لم يشارك إلا عاماً!!
- والجمعان أخذ موقع لاعب آخر قد يكون أفضل منه في أقل الأحوال!!
- والسؤال الآن.. هل يمكن القول بأن الهلال لم يخسر شيئاً مقابل التعاقد مع اللاعب!!
أرجو أن لا تحصل الاتحادات التي فشلت في غوانزو على المزيد من الفرص تحت إلحاح سنعمل وسنطور، وسنفعل ونعد!!..
نحن الآن مقبلون على أولمبياد لندن 2012 ولا نريد أن يحدث لألعابنا ما حدث في بكين 2008، ولنجعل من أولمبياد آسيا في غوانزو اختيار للاتحادات.. يبقى بعده من نجح فقط.. ويذهب من فشل في تحقيق الطموح تاركاً الموقع لأسماء أخرى تكون قادرة على صنع شيء ما.. أي شيء!!
أن يقول مدرب وطني إنه سيعتزل المجال الرياضي إذا فاز المنتخب بلقب خليجي 20.. هل يعني أنه لا يريد فوز المنتخب مثلاً!! أو أنه يرى أن وجهة نظره الفنية (الخارقة) لا يمكن أن تفشل.. مثل هذا المدرب لا يمكن أن يتجاوزه وصف زميلنا الأستاذ أحمد الرشيد.. الذي وفى وكفى كما هي عادته في كل مجال يطرقه أو أي مقال يكتبه!!
في دورة الخليج خرجنا بعدة فوائد داخل الملعب وخارجه.. الفوائد داخل الملعب نعرفها جميعاً، وقد تطرق لها كثيرون في الأيام السابقة.
أما خارج الملعب.. فقد تأكد لنا أن مدربينا ولنقل تجاوزاً -معظم مدربينا- الوطنيين في واد.. والتحليل الفني - مع كامل احترامي لهم- في واد آخر!! ولن أسهب في طرق الموضوع ولكن متابعة واحدة لأي استديو يظهرون فيه تؤكد ذلك بجلاء وهو ما يبرر فشلهم في إدارة الفرق فنياً وابتعاد الأندية عن التعاقد معهم، واكتفائهم بملاحقة الفضائيات فقط!! وليتهم نجحوا في ذلك.
ليس من الممكن القول بأن الفرق السعودية الهلال والاتحاد والشباب والنصر قد دفعت في مجموعات سهلة أو صعبة في دوري أبطال آسيا بعد القرعة التي أجريت أمس الأول..
الحقيقة أن جميع الفرق بحاجة إلى العمل.. والعمل إن هي أرادت بلوغ الدور الثاني.. والمنافسة على اللقب.
الفرق الأربع وبالذات الثلاثة الأولى لها تجارب (حزينة) في البطولة الأخيرة.. والمرارة ما زالت عالقة في حلوقها وحلوق أنصارها.. وهي تحاول التعويض.. وإن لم تعمل كما أسلفت فلن يترك لها الآخرون شيئاً.. وبالذات الفرق الشرق آسيوية.. ربما يتأهل فريق أو اثنين للدور الثاني كما حدث في النسخة السابقة.. لكن في النهاية لا فائدة.. وهنا لابد من التعلم من دروس الماضي.. إن أردنا النجاح في المستقبل.
النصر يعود للمشاركة آسيوياً بعد أكثر من عقد من الزمان من الغياب.. وهو يحاول أن يقول شيئاً في حضوره الأول في دوري أبطال آسيا.. و(عساه على القوة).
اقتربت فترة التسجيل الشتوية، وسيكون عندها الباب مفتوحاً أمام الأندية -بالذات التي فشلت في الصيف- لتصحيح أخطائها، وإعادة اختيارتها، ودعم فرقها بلاعبين مميزين يعول عليهم بدلاً من (البضاعة المضروبة) التي قدمتها بعض الأندية!! ودفعت مقالها أموالاً طائلة لا يمكن تعويضها.