من المهام المناطة «بمدارات شعبية» ما نطرحه اليوم هنا كجزء من تأدية دورنا الذي أوجدنا من أجله بأمانة وشفافية لأنه يخص القارئ والمتابع الكريم الذي هو «محور اهتمامنا دائماً» لأن أي تساؤل يردنا منه يجد كل عناية واهتمام - وأولوية - بالطرح، من ذلك تساؤل ورد إلينا من الأخ سعد القرني والأخ خالد السهلي والأخ عبدالله المشاري يدور في فحواه حول عدم مواكبة الشعر الشعبي غالباً لما يدور في المجتمع علماً بأن الشاعر يؤثر ويتأثر ويفترض أنه في طليعة المتفاعلين مع ما يدور حولهم دائماً، مضيفين ما معناه أن ذلك يمنحه كشاعر المواكبة والتفاعل الذي يمثله كصاحب موقف من خلال موهبته كشاعر - ثم أنه بذلك يسجل للشعر الشعبي أهمية في دوره وبالتالي يفرض احتفاء الآخرين بالشعر ويمتد هذا في إيجابية لشخصه كشاعر، وقد يسهم من خلال مساهمته بالحراك الثقافي والأدبي بجذب من لا يستهويهم الشعر الشعبي بلغة (الكيف لا الكم) بمعنى جذب (النخبة المثقفة) التي إذا ما استحوذ الشعر الشعبي على شيء من ذائقتها فإنها ستدعمه بما تفردت به، وهي إضافة كبيرة (لو تحققت)، وقد حدّدوا في رسائلهم ما نصه أين الشعراء الشعبيون من حقوق المرأة التي هي حديث الساعة في الإعلام، وأين الشعراء من عدم تقنين غلاء السلع وردع من يكرسون للعصبيات، وأين الشعر الشعبي ممن يمارسون الوصاية دون أدنى وجه حق شرعي أو قانوني ونظامي عبر الشبكة العنكبوتية وبأسماء مستعارة بممارسة علنية (للتلوَّن والازدواجية) لأهداف لا تخفى على أحد، وكذلك أوردوا ما نصه أين الشعر عن محاربة داء المخدرات الذي يفتك بالشباب الذين هم رجال الغد، وغيرها من التساؤلات التي نطرحها اليوم ونعد بطرحها في تحقيق صحفي نشير فيه إلى القراء والمتابعين الكرام الذين نسعد بمشاركتهم لنا وهذا أبسط حقوقهم على مدارات الجميع الشعبية.
وقفة للأمير الشاعر محمد بن أحمد السديري
«رحمه الله»:
أحدٍ على درب الردى يهرف اهراف
واحدٍ على العليا يعد المشاريف