رسالة جاءتني عبر الإيميل تحمل مقطعا من برنامج تلفزيوني من قناة (فوكس نيوز) الأميركية عن طبيب عربي أقام الدنيا ولم تقعد هناك حتى الآن فهناك حوالي (225) عائلة أمريكية بحسب التقرير أقامت دعوى عليه، وأخطاء الأطباء وتجاوزاتهم أصبحت ملء السمع والبصر الفرق.....

..... أن هناك أخطاء مقصودة وأخطاء غير مقصودة! وأخطاء يتم اكتشافها وأخطاء يتم دفنها مع المتوفين كأحد الأسرار التي لا يمكن البوح بها!

التقرير فجّر قنبلة في نهايته عندما قال إن هذا الطبيب العربي بدل أن يكون في السجن عقاباً له على جرائمه فهو الآن يعمل في السعودية وفي مدينة الرياض وبتحديد أكثر كما جاءني في الإيميل يعمل في مدينة الملك فهد الطبية!!!

من الواضح أنه هرب من هناك بعد أن انكشف أمره ومن يدري فكم هم ضحاياه هنا وكم هي الشركات التي بدأ يروج لأدويتها حتى لو كانت مضرة كما كان يفعل في أمريكا! الطبيب المتهم يعالج الأطفال والكبار وله محاضرات عن أمراض الأعصاب يقيمها في عدد من مدن المملكة!

هذا الطبيب المطلوب لأمريكا جاء إلينا وبالتأكيد أنه يقبض عشرات الآلاف إذا كانت جنسيته أمريكية يتهمه التقرير إنه يتعاون مع شركات أدوية معينة وتشخيصاته خاطئة والتقرير قابل عددا من الأطفال من ضحاياه وهو الذي يعمل الآن لدينا ليكمل رسالته في الإساءة للأطباء ومهنة الطب!

كنا ومازلنا نستقدم أطباء أصحاب شهادات مزورة ليتعلموا في أكبر المستشفيات وأحدث الأجهزة وعلى مرضى لا حول لهم ولا قوة! وبعد أن يتموا دورتهم التدريبية لدينا فإنهم يغادرون إلى بلدانهم أو إلى أمريكا أو بريطانيا بعد أن يتركون وراءهم ما لا يعلمه إلا الله من التشخيصات الخاطئة والأخطاء الطبية القاتلة! لكن الوضع مع هذا الطبيب هو العكس فقد جاء جاهزا إلينا بأخطائه وتشخيصاته!

كان الله في عون المريض ينتظر لعدة أشهر وفي النهاية يدخل على طبيب صاحب سوابق في الأخطاء والتجاوزات الطبية!

والمطلوب هو أن تسرع الجهات المعنية من التحقق من وجوده حماية للناس من سوء أعماله، فنحن أساساً لا نحتاجه فلدينا اكتفاء ذاتي من أصحاب الشهادات المزورة الذين تكتشف اللجان الطبية المختصة في كل عام عددا منهم! وإذا كان الأطفال الأمريكيين وعائلاتهم قد وجدوا قناة فوكس نيوز لتكشف ما قام به هذا الطبيب هناك! فلعل هذا المقال يفعل نفس الشيء هنا!