من جديد تتوارد الأنباء من أمريكا لتضيف مزيداً من الإحراج لرجال الأعمال في بلادنا، وتفضح من يدّعون الخير والفلاح رغم أن أعمالهم تقول غير ذلك، فارتفاع الأسعار وتضخمها والغلاء الذي يقف وراءه التجار ورجال الأعمال الكبار والذي أدى إلى تضخم ثرواتهم على حساب المستهلك المواطن دليل واضح على إيثار المنفعة الشخصية على المنفعة العامة.
بليونيرات أمريكا أعلنوا وكتبوا وصايا قانونية رسمية ضمنوها تبرعهم بنصف ثرواتهم على الأقل. هذه الحملة الخيرية في أمريكا يقودها البليونيران وارن بوفيت وبيل غيتس، و57 بليونيراً انضموا لهذه الحملة.
هذا في أمريكا حيث لا يوجد تظاهر ولا ادعاء بالتكافل الاجتماعي والتمسح بالأعمال الخيرية، إلا أنهم شفافون وصادقون فيما يخص بالتكافل الاجتماعي، فقد ذكرت مجلة فورييس أن عدد البليونيرات في أمريكا يزيد على 400 شخص قدموا تبرعات في عام 2009 ما قيمتها 237 بليون دولار.
لاحظ، فقط 237 بليون دولار صرفت على إنشاء المدارس والجامعات ومساعدة الفقراء والمحتاجين..!!
لا نطالب التجار ورجال الأعمال في بلادنا الذين يكسبون أرباحهم من جيب المستهلك المواطن (الذي يدفع أسعار السلع أكثر مما تستحق وضعف تكاليفها)، بما فعل بليونيرات أمريكا، بل نسألهم: أين نحن من هذا؟ فهل نحلم أن يصل تبرعاتكم إلى بليون ريال واحد..؟!!
هلاّ نتجاوز الادعاء بالتكافل الاجتماعي ونقلد غيرنا في فعل الخير..!!