الجزيرة - نورة الشبل

تتصدر المملكة اقتصاديات دول المجلس من ناحية المساهمة في الناتج المحلي حيث تساهم بما يزيد على 48%، وأكثر من 10% من الناتج المحلي الإجمالي لمنطقة الشرق الأوسط، ويشير الدكتور رائد الدخيل المدير التنفيذي لشركة (موطن) العقارية إلى أن هذه النظرة المستقبلية تتأكد في ضوء انحسار الأزمة المالية واستقرار سعر البترول وهو العامل المؤثر في الإيرادات والمحرك الأساسي للنمو الاقتصادي بالمملكة على المدى الطويل. ويضيف: «قطاع العقار كان وما يزال أحد القطاعات التي تدعم نمو الاقتصاد السعودي حيث يشهد القطاع تطوراً نوعياً وكمياً مضطرداً. وبقدر ما يتيح هذا القطاع من فرص؛ فإنه يتضمن قدراً كبيراً من التحديات التي تتطلب لاعبين ذوي خبرة ويتمتعون بملاءات مالية تمكنهم من التعامل مع معطيات هذه السوق والنجاح فيها». وأبان الدخيل أن القطاع يفتح مجالات من الممارسات العقارية المستجدة على السوق المحلية، وهذا يتطلب جهودا تقوم على الدراسات المعمقة، والتخطيط البعيد المدى، وتوليد الفرص والمنافع، وتنويع الممارسات العقارية، والعمل الجماعي القائم على تكامل التخصصات، وحشد القدرات والموارد، وهو بالضبط ما تتقنه (موطن) انطلاقاً من رؤيتها المحلية وتطلعاتها العالمية، وطموحها للوصول إلى أفضل الممارسات في مجال التطوير والاستثمار العقاري والخدمات العقارية التي تحقق من خلالها الريادة في صناعة التطوير والاستثمار العقاري على مستوى المملكة».

مشاريع رائدة

تعمل (موطن) حالياً على تطوير عدد من المشاريع العقارية الرائدة التي ستكون معالم حضارية مميزة عند الانتهاء منها، وتركز الشركة جهودها حالياً على إدارة وتطوير مشروع (مدينة البوابة الصناعية)، والذي تملكه شركة مشيد العربية في العاصمة الرياض. وسيحظى المشروع بتجهيزات متكاملة للأغراض الصناعية في المقام الأول وفقاً لمتطلبات هيئة المدن الصناعية. وتمتد (مدينة البوابة الصناعية) على مساحة 6.5 ملايين متر مربع بالقرب من المدينة الصناعية الحالية، وقد خصصت (موطن) 1.1 مليار ريال لهذا المشروع الذي يوفر قطع أراضٍ للأغراض الصناعية ومستودعات للتخزين ومراكز تجارية وقطع سكنية ومناطق للخدمات العامة مجهزة ببنية تحتية ذات جودة عالية. وتملك (مدينة البوابة الصناعية) بنية تحتية عالية الجودة وهي مدينة متكاملة تتوفر فيه كافة مقومات الحياة المدنية الراقية، حيث تتوفر منظومة شاملة من الخدمات العامة، والمرافق التجارية المتنوعة التي ستخدم سكان المدينة بكل احتياجاتهم. كما تتمتع المدينة بشبكة من الطرق الرئيسية والفرعية تسهل التنقل بين أرجائها بكل مرونة ويسر، لتشكل بذلك مدينة صناعية نموذجية تخدم بعضها البعض صناعياً وتجارياً وسكنياً وتتكامل فيها جميع عناصر ومقومات الاستثمار الواعد. وأوضح الدكتور الدخيل أن المشروع يأتي في إطار إستراتيجية المملكة لتعزيز مشاركة القطاع الخاص في تطوير المدن الصناعية يقيناً بأن التنمية الصناعية هي إحدى الخيارات الإستراتيجية الهامة للتنمية الاقتصادية. وتتجسد أهمية مشروع (مدينة البوابة الصناعية) بكونه يحظى بدعم مجموعة من كبار المستثمرين الصناعيين والمطورين العقاريين، حيث تعتبر هذه الخبرات قيمة مضافة للمشروع تساعد على تلبية توقعات السوق الصناعية والرغبات المستقبلية للقائمين عليها، وتعزيز قدرتها التنافسية على المستويين الإقليمي والعالمي.

مشروع مجمع بيلا كازا

وإلى جانب (مدينة البوابة الصناعية)، تتولى (موطن) تطوير عدد من المشاريع الهامة التي ستثري المشهد العقاري داخل وحول العاصمة الرياض، وأبرز هذه المشاريع هو مجمع بيلا كازا، الذي يقع شمال الرياض، وتقوم رؤيته على توفير حي سكني متميز مكون من عدد من الوحدات السكنية من شقق وفيلات بمواصفات عالية وخدمات متميزة تشمل جميع شبكات المرافق، بالإضافة إلى أماكن مفتوحة تضم مسطحات خضراء وممرات للمشاة ومواقف للسيارات.

يتكون المشروع من شطرين شرقي وغربي، وقد خصصت واجهته الأمامية المطلة على طريق الثمامة للاستخدامات التجارية والسكنية ويشغل الحي السكني بقية المساحة بما فيه من مناطق مفتوحة ومساحات خضراء تمثل غالبية مساحة الأرض المقام عليها المشروع. ويضم الحي مجمعاً للخدمات يتضمن مطاعم وصالة رياضية وأخرى اجتماعية مع مكتبة عامة ومرافق تجارية.

مشروعا «ميراج جراند» و«الإحسان»

وفي شمال الرياض، تعتزم (موطن) إقامة فندق ميراج جراند المتميز بموقعه الاستراتيجي بالقرب من مركز الملك عبدالله المالي، ليضيف معلماً آخر للعاصمة بخدمات الضيافة المتميزة التي يقدمها لزواره. يحتوي الفندق غرف وأجنحة وشقق فندقية. يتضمن الفندق أيضاً قاعة للاحتفالات متكاملة الخدمات، ومواقف كافية للزوار والنزلاء على السواء. أما في قلب العاصمة المقدسة، وعلى شارع إبراهيم الخليل في حي المسفلة وبالقرب من الحرم المكي، سيفتح فندق الإحسان رويال أبوابه لضيوف بيت الله الحرام، ويرفدهم بأرقى خدمات الضيافة التي تليق بقدسية بيت الله الحرام وتتجلى فيها قيم الأصالة والكرم السعودية.

تطوير عدة مشاريع عقارية

وفي الوقت الذي تعمل فيه (موطن) على تطوير عدة مشاريع عقارية، فإنها تعكف حالياً على إنشاء مقرها الرئيسي في الرياض، ليكون واجهة مميزة للشركة، وأحد المعالم المميزة للعاصمة، إيذاناً بمرحلة جديدة متقدمة تمضي فيها الشركة بقوة نحو تحقيق رؤيتها الطموحة، بريادة قطاع الاستثمار العقاري في المملكة وتتميز (موطن) بكونها تضم في جمعيتها العامة أكثر من 280 مساهماً من رجال الأعمال والصناعيين الرواد، ويضم مجلس إدارة الشركة نخبة من خبراء العقار في المملكة، يوفرون لقيادة الشركة الخبرة العريضة، والإحاطة المعرفية بسوق العقار، فضلاً عن المكانة المرموقة والقيمة الاعتبارية لأعضاء المجلس الذين يشغلون مناصب قيادية في شركات وطنية كبري متنوعة التخصصات؛ ما ينعكس على القيمة العامة للشركة وقدرتها على النمو والتطور. وقد تأسست (موطن) عام 1428هـ كشركة مساهمة مقفلة.