ودعت بريدة أحد أبنائها المخلصين الأخ عبدالعزيز صالح المشيطي وذلك يوم الخميس الموافق 20-11-1431هـ إثر حادث أليم على طريق الرياض - القصيم وهو عائد بعد انتهاء دورة في نطاق عمله. كان أبو صالح، رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه الفردوس الأعلى مع الصديقين والنبيين والشهداء والصالحين، كان ذا خلق عظيم وجم وكان رجلا بمعنى الكلمة وأبا حانياً وزوجاً مخلصاً بارا بوالديه ومعيناً لإخوانه بعد فقد والدهم - رحمه الله - وقائماً بدور الأب على أكمل وجه. كان رحمه الله دائم الابتسامة لا تفارق محياه وبشوشاً ومتواضعاً ومحباً للخير وأهله، يحترم الصغير قبل الكبير، محبوباً للقريب قبل البعيد وكذلك للزميل والصديق والجار وما أدل على ذلك إلا ذلك الجمع الغفير في الصلاة عليه والمشاركة في دفنه، أسكنه الله الفردوس الأعلى.
وببالغ الأسى والحزن والتي بموجبها أسأل الله تعالى أن يلهم زوجته وأولاده وبناته ووالدته وإخوانه الصبر والاحتساب لأن الله تعالى قال: {إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ} والصبر جزاؤه الجنة. ختاماً والقلب يعتصر ألماً لفراقه وذلك بسبب معزته عندي خالصة جداً ولا أقول إلا {إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}. وإلى الملتقى في الفردوس الأعلى من الجنان يا أبا صالح (قولوا آمين).
بريدة