سألته عن أي منتخب يتوقع أن ندخل به التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2022 في قطر فضحك مستغرباً هذا السؤال.. بدري (تو الناس) إذا قرب الموعد يمكن نتناقش في الموضوع !
(تو الناس) سلوك اجتماعي نعيشه ونتعايش معه (فمقاضي) رمضان لا تؤمن إلا في ليلة إعلان دخول الشهر!
والأدوات المكتبية المدرسية نتدافع ونتزاحم لشرائها ليلة العودة إلى المدارس وكأنما هذه المواعيد مجهولة أو مفاجئة لنا، وقس على هذا كثير من تعاملاتنا اليومية والموسمية!
لذلك ربما لا يتحمس كثيرون للحديث عن حدث يفصلنا عنه 12 عاماً لكن في الواقع أن هذه المدة الزمنية قصيرة وإن طالت في حساباتنا والتخطيط الذي يمتد ويصمد على مدى هذه السنين هو الذي يضمن النتائج المرجوة ولهذا أطرح السؤال.. كيف هو تصورنا للمنتخب الذي يمكن أن يصل بنا للمشاركة في مونديال الدوحة ويحقق الأفضلية في تاريخ مشاركاتنا في نهائيات كأس العالم؟ ففي الدوحة فرصة لتحقيق هذه الأفضلية فالمنتخب إذا ما تأهل سيلعب يومها مبارياته في كأس العالم وكأنما هي على ملعبه وبين جماهيره.
تعالوا نجرب ونتحدث عن المستقبل ونفكر فيه.. المنتخب الحالي بصفيه الأول والثاني لن يكون له حضور في تلك السنة؛ فلاعبونا لا يعمرون طويلاً في الملاعب وحتى لو واصل بعضهم الركض فسيكون وقتها بين الثالثة والثلاثين والخامسة والثلاثين وهو متوسط أعمار خارج الخدمة فنياً فهل ننتظر إلى ما قبل الحدث ونشكل منتخباً من نجوم ذلك الزمن لتكون خطتنا للمشاركة في مونديال 2022 على ذات الطريقة التي ندور في فلكها اليوم؟ أم أن بالإمكان أن نتغير ونعمل على تجهيز منتخب يضم مواهب لا تتجاوز أعمارها العشر سنوات يتم تدريبها من اليوم في أكاديميات محلية وعالمية وفق برنامج زمني مدروس!
لن أسترسل في الحديث عن هذا الموضوع لأنني بدأت أشعر فعلاً بأنه (تو الناس) على الحديث عن مونديال 2022 خاصة عندما تذكرت أننا وإلى ما قبل انطلاقة خليجي 20 بخمسة أيام لم نكن نعرف هل دوري زين سيستمر أم سيتوقف خلال إقامة البطولة!
الصف الثاني
ومراعاة عاطفة الجماهير!
عندما تنظر إلى دورة الخليج من خلال ثلاثة مشاهد حدثت في خليجي 20 تدرك مدى قيمتها المعنوية في المجتمعات الخليجية حتى وإن قال بعضنا إن الزمن قد تجاوز دورات الخليج!
المشهد الحزين للشلهوب ورفاقه بعد صافرة النهاية أمام الكويت في النهائي وكم تمنينا لحظتها لو أن المنتخب كان مدعوماً بعبده عطيف وهزازي!
ومشهد الأفراح الغامرة التي استقبلت المنتخب الكويتي في الكويت!
ورقصة العنبري وعبد الرضا عباس في المجلس على طريقة مراهق في الستين!
هذه المشاهد أعادتني للبحث في قرار المشاركة بالصف الثاني وهل كان هو الخيار الأنسب؟!
نتفق جميعاً على أن الفريق كسب التحدي وجاء في ترتيبه قبل المنتخبات الأساسية في العراق وقطر والبحرين وعمان رغم أنه لم يستعد بشكل جيد وصحيح أن الهدف الفني من المشاركة بالصف الثاني مقدم على النتائج إلا أن خسارة الكأس التي كانت قريبة منا كأنما قالت لنا إن العاطفة الجماهيرية يجب أن تكون حاضرة على البال فخسارة الكأس مرة وصعبة في الصف الثاني أو في الأساسي خاصة في مناسبة كدورة الخليج فيها الفرح الغامر بالفوز حاضراً بغض النظر عن المواجهة مع من كانت!
الحزم على بساط الفقر !
أشفق كثيراً على ناصر الشعلان رئيس الحزم المكلف فالفريق الحزماوي يعيش حالياً أزمات في كل اتجاه لكن الشعلان استطاع بجهوده الذاتية أن يحد من أزمة الفقر التي يعاني منها النادي بتسريع صرف مستحقات الحزم من النقل التلفزيوني عن الموسم الماضي والبالغة مليون وثمانمائة ألف ريال بحسب الخبر الذي بثه جوال النادي في انتظار خبر آخر من جوال النادي يبشر بإيداع راتب الشهرين اللذين تبرع بهما عضو شرف النادي الأستاذ عساف العساف حسب وعده لاعبي الفريق أثناء لقائه بهم بصرف راتب شهر بعد لقائهم بالأهلي وصرف راتب شهر آخر خلال الأسبوعين القادمين ووعده بتدعيم الفريق بعدد من اللاعبين المحليين، وكذلك التعاقد مع أجانب في فترة التسجيل الثانية ليكونوا دعامة أساسية للفريق الحزماوي في الدور الثاني ومتى تم هذا يكون (أبو مشهور) قد أوفى بالوعد الذي قطعه على نفسه عندما طالب بابتعاد الأستاذ خالد البلطان عن الحزم لكي يعود هو وأعضاء شرف النادي لدعمه ورعايته.
وسع صدرك!
الفريق الهلالي مرة يخسر نتيجته لتهور المرشدي ومرة بسبب حماقة حسن العتيبي ومرات نتيجة المبالغة في الاستعراض وعدم الجدية واللامبالاة في التعامل مع فرص التسجيل السهلة وهذا يعكس دلال إداري وعدم انضباط فني خاصة مع تواصل الأخطاء بشكل حرم الفريق من كثير من نقاطه!
مع الاعتبار لأخطاء التحكيم ودورها في التأثير على النتائج ومع التقدير لفريق التعاون إلا أن تقدم فريق ثقيل فنياً مثل الهلال بهدفين أمام فريق يقل عنه في إمكانات عناصره وفي خبرته ومع ذلك يلحق بالهلال ويتعادل معه وضع غير منطقي يفترض أن ينشغل به الهلاليون أكثر من انشغالهم بخطأ الحكم الكثيري لأنه لو تعامل الهلاليون بجدية أكثر مع المباراة لرفعوا رصيدهم من الأهداف إلى الخمسة وعندها لم تكن ستؤثر ضربة جزاء في النتيجة!
حتى الآن النصر يستثمر بشكل فاعل اختلال توازن الهلال والاتحاد ومؤجلاتهما ويتصدر بمستويات ونتائج متطورة فهل يواصل النصر أم تكون صدارة حتى إشعار آخر؟!
سألني صديقي النصراوي.. لماذا لم تنشر الجزيرة أمس جدول الدوري والنصر في صدارته.. قلت: بيني وبينك يمكن من أجل ما أحد يظن أن الجريدة قديمة!
هي مزحة لكن الحقيقة هناك من يسأل هذا السؤال مع أن نشر الجدول في اليوم التالي لمباريات الجولة يتعذر على كثير من الصحف!
يتحدثون عن أخطاء مدرب المنتخب بوسيرو ويتجاهلون خطأهم الأكبر في المطالبة بإبعاده في هذا التوقيت غير القابل للتغيير ولهذا العقل والمنطق يفرض على الإعلام الرياضي دعم ثقة اللاعبين بمدربهم قبل الدخول في منافسات الكأس الآسيوية الصعبة!
قناة لاين سبورت الجديدة مشروع إعلامي متعوب عليه يقوده الأخ الأستاذ تركي الخليوي الذي هو أجمل مفاجآت القناة لكني لست مع عودة برنامج الجولة على طريقتها في راديو وتلفزيون العرب، وكم تمنيت لو أنها تقدم بقالب آخر وبوجه مختلف لأن العودة لجولة ART تعني العودة للإسقاطات وتكريس استهداف بعض الفرق ولاعبيها لخدمة فرق أخرى وهذه ممارسات وترت العلاقة بين ART وكثير من مشاهديها لكن الثقة كبيرة بالأخ تركي الخليوي مدير عام القناة وبقدرته على إحكام السيطرة على القناة حتى لا تكون الجولة مستنسخة!
رغم تأكيد النقاد على أن مجموعة الهلال في الآسيوية هي الأصعب للثقل الفني لفرق المجموعة إلا أنني أرى أنها الأمثل كوضعية فنية ومكانية فالأوراق الفنية فيها مكشوفة والهلال والغرافة وسبهان كل منهم حفظ الآخر سواء كمجموعة أو أفراد!
أما مكانياً فالمسافات متقاربة بين دول فرق المجموعة مما يعني السهولة والراحة في التنقل والاستقرار في الأجواء وهذه ميزة تفتقدها فرق المجموعات الأخرى!
ومعنوياً يظل الهلال هو الأفضل فلقاءاته مع الفريقين في البطولة الماضية أظهرت تفوقاً هلالياً بغض النظر عن النتائج التي فرط فيها جريتيس وأتصور أن الهلال سيكون فنياً أفضل مما كان عليه إذا ما تم تدعيمه بمهاجم أجنبي ونجح كالديرون في معالجة الأخطاء الدفاعية الشخصية القاتلة واستهتار النجوم في تعاملهم مع فرص التسجيل كما أن القلق الهلالي يجب أن يكون أقل بعد صدمة أم صلال ثم سبهان حيث يفترض أن يكون الهلاليون قد استوعبوا الدرس جيداً خاصة في الجانب النفسي الذي حجب كثيراً من الصور الفنية الإبداعية في الفريق الهلالي آسيوياً!