يتساءل كثير من الهلاليين عن أسباب التدهور الفني الذي يعانيه فريقهم رغم امتلاكه نجوماً كثراً؛ حيث تلقت (الجزيرة) سيلاً من الاتصالات والرسائل عبر الفاكس والإيميل، يكاد يجمع أصحابها على أن ما يحدث في الهلال يأتي بسبب الإدارة. فالفريق الذي لعب أمام التعاون يتقدم بهدفين ومهاجمه ويلهامسون يضيّع هدفين لا يضيعهما مبتدئ بسبب الاستعراض وعدم التركيز، والعتيبي ظهر متوتراً بلا مبرر، والفريدي لا يمكن الرهان عليه، والحكم الكثيري يعود لممارسة هوايته باحتساب ركلات جزاء غير صحيحة، وأشياء أخرى يلاحظها كل من يتابع الفريق، لعل أبرزها أن اللاعبين يؤدون بلا تركيز ولا اهتمام، ويفرطون بنقاط ومباريات كانت في متناولهم، فالهلال يتعادل بعد أن كان متقدماً بالثلاثة كما حدث أمام الأهلي، ويتعادل وهو متقدم بهدفين كما حدث أمام التعاون، كل ذلك لم يكن يحدث للهلال حينما كان رئيسه الأمير عبدالرحمن بن مساعد قريباً من الفريق ومعه في كل مبارياته.. فليس الهلال الذي يذهب للعب مبارياته بدون رئيسه ولا مدير كرته، وليس الهلال الذي يخذل جماهيره في أكثر من موقعة، وليس الهلال الذي يرى القمة أمامه ويتنازل عنها بطريقة بليدة ولا مبالاة، فما فعله العتيبي هو عنوان لعدم المبالاة وعدم التركيز، كل ذلك يحدث لأن الإدارة بعيدة عن الفريق؛ فالأمير عبدالرحمن بن مساعد له تأثيره وله قيمته وهيبته حين يكون قريباً من فريقه، وحين يبتعد ستكون حال الفريق كما أمام التعاون وقبله الأهلي وما بعدهما إن لم يقترب الرئيس من الفريق ويناقش الجهازين الفني والإداري فيما يحدث من اللاعبين الذين يقودون الفريق إلى التنازل عن بطولته المفضلة «بطولة الدوري»، فهلال هذه الفترة لا يحمل من هلال الموسم الماضي إلا شكله.
هكذا ترى جماهير الهلال حال فريقها، فالإدارة التي قدمت فريقاً كامل الدسم والأوصاف يجب أن تحافظ على نجاحها.