استبشر الجميع خيراً بعد ما صدرت الموافقة من قبل وزارة الصحة على رفع السعة الاستيعابية لمستشفى محافظة حريملاء العام لتصل إلى مئة وعشرين سريراً تلك الزيادة ترجمة واقعية لعناية واهتمام القيادة الرشيدة بالخدمات الصحية المقدمة للمواطن والمقيم, وذلك لاستيعاب الأعداد المتزايدة من المرضى والمراجعين من سكان المحافظة والمراكز التابعة لها أو من المحافظات المجاورة أو من مستشفيات العاصمة لا سيما في قسم الجراحة العامة وقسم الأنف والأذن والحنجرة، وربما كانت تلك الزيادة ناجمة عن موقع المحافظة حيث إنه تقع بالقرب من طريق القصيم السريع ويمر بها طريق الحجاز القديم مما يجعل الحاجة إلى زيادة السعة أمراً حتمياً، ومما لا شك فيه أن تلك الزيادة تستوجب توفير الكوادر الطبية في التخصصات الطبية والطبية المساعدة الكافية والأجهزة الطبية التي يجب أن تتناسب مع زيادة الأسرة وارتفاع أعداد المرضى والمراجعين، وقد بذلت إدارة المستشفى جهوداً كبيرة تمخض عنها ضم المستشفى تحت مظلة وزارة الصحة وتوفير العديد من الفرص الوظيفية لأبناء وبنات هذا الوطن الذين أثبتوا بما لا يدع مجالاً للشك قدرتهم ومهارتهم في تلك المهن الإنسانية السامية.
ولعلها فرصة سانحة لمناشدة المسؤولين في وزارة الصحة بضرورة توفير طبيب مختص في جراحة المخ والأعصاب نظراً لاستقبال المستشفى للعديد من إصابات الحوادث المرورية التي تستدعي تدخل الطبيب المختص لإسعاف وإنقاذ المصابين الذين يتم تحويلهم لمستشفيات العاصمة لحاجتهم لذلك التخصص الدقيق غير المتوفر بمستشفى حريملاء العام. والله من وراء القصد.
عبدالعزيز بن سليمان بن محمد الحسين - حريملاء