|
سول - وكالات :
تستعد كوريا الشمالية فيما يبدو لإجراء تجربة نووية ثالثة ربما بحلول مارس، في حين توجه مسؤول أمريكي رفيع إلى بيونجيانج أمس الأربعاء حاملاً رسلة تدعو «للتهدئة». وتراقب المخابرات الأمريكية والكورية الجنوبية المواقع النووية للشمال لرصد أي نشاط يقول محللون أنه قد يكون جزءاً من جهودها لتعزيز مركزها في المباحثات الدولية التي تسعى لإجرائها وضمان الحصول على مساعدات لدعم اقتصادها المتداعي.
ونقلت صحيفة تشوسون البو الكورية الجنوبية أمس عن مسؤول مخابراتي من سول قوله إن نفقاً يجري حفره في موقع التجارب النووية في كوريا الشمالية وإنه ربما يستكمل في مارس القادم مما قد ينذر بتجربة نووية جديدة. وقالت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية إنها تراقب الموقع عن كثب لكنها لم تلحظ دليلاً ملموساً يظهر أن الكوريين الشماليين يستعدون لإجراء تجربة نووية ثالثة. يتزامن هذا التقرير مع إجراء سلاح الدفاع المدني في كوريا الجنوبية تدريباً أمس هو الأضخم منذ بدء إجراء مثل هذه التمارين قبل 35 عاماً وذلك بعد الهجوم المميت الذي شنته كوريا الشمالية بالمدفعية على جزيرة كورية جنوبية الشهر الماضي.
وذكرت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية للأنباء أن المواطنين الكوريين الجنوبيين هرعوا إلى ملاجئ الحماية من الغارات الجوية وغيرها من المنشآت المقامة تحت الأرض مثل محطات قطارات الأنفاق فيما انطلقت صفارات الإنذار من الغارات الجوية في مختلف أنحاء البلاد. وأثناء التمرين الذي استغرق 15 دقيقة طلب من قائدي السيارات إيقاف سياراتهم والتوجه بأقصى سرعة إلى ملاجئ الحماية حيث تهدف السلطات إلى منع وقوع خسائر في الأرواح في حالة التعرض لهجوم كوري شمالي.