في استفزاز مزدوج للعرب ولأهل السنة أقدم نظام الملالي في طهران على اتخاذ خطوتين من شأنهما تأجيج الخلافات القومية والطائفية. فقد كشف المركز الإعلامي للجبهة الديمقراطية الشعبية للشعب العربي الأحوازي أن نظام الملالي قام بنصب خيام في بعض الشوارع الأحوازية وعلى الطرقات تقدّم مياه الشرب ووجبات الغذاء بمناسبة أيام عاشوراء ولكن هذه الخيام واجهت معارضة واسعة من أبناء الشعب الأحوازي ولم يتردد عليها إلا القليل من الأحوازيين، ولهذا قام النظام بحملة إعلامية في الأحواز حول أن من لا يشرب من الماء المقدّمة من هذه الخيام ويأكل من الأغذية التي تقدّم له فهو وهابي وخائن!
وأثبت مرة أخرى الوعي الأحوازي السياسي وجوده وتأثيره، إذ في مقابل دعاية النظام وجّه المثقفون الأحوازيون الشارع على أن هذه الخيام هي خطة سياسية بهدف جذب الأحوازيين للخيام، من أجل الارتباط بهم والبحث معهم والتأثير عليهم ومعرفة أفكارهم واتجاهاتهم الفكرية والسياسية ولهذا يجب الابتعاد عنها وعدم التحدث لمن يقيمونها، كما حرّم بعضهم الشرب والأكل من هذه الخيام، والبعض الآخر شبَّه هذه الأطعمة المقدَّمة بلحم الخنزير بسبب الأهداف التي قدِّمت من أجلها.
كما أن استعمال نظام الملالي مصطلح (وهابي) هدفه وقف (التسنّن) الذي تشهده مدن الأحواز بعد استغلال نظام طهران «المذهب» لاضطهاد شعب الأحواز العربي الذي يضم الطائفتين من أهل السنة والشيعة.
أما التحريض العنصري الآخر، فقد قام به موقع إلكتروني تابع للنظام ومقرّب من التيار المحافظ، ويقترح إنشاء محافظة إيرانية جديدة تحمل اسم «الخليج الفارسي» على أن تكون جزيرة أبي موسى العربية عاصمة للإقليم الجديد.
ويأتي هذا الاقتراح في سياق حملة يقودها موقع «عصر إيران» ورئيس تحريره جعفر محمدي أحد عناصر التيار المحافظ وحليف الجنرال محسن رضائي سكرتير مجلس تشخيص مصلحة النظام في إيران.
الموقع وإمعاناً في تحدي الإرادة العربية وبيان قمة أبوظبي يحدد المحافظة الجديدة بجزر أبي موسى وطنب الكبرى والصغرى والجزر الموجودة في الخليج، على أن تتحوّل المحافظة الجديدة إلى منطقة تجارة حرة لاستقطاب أموال الخليجيين..!!