|
الجزيرة - خالد العيادة
كشف صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن محمد بن ناصر لـ«الجزيرة» بأن تجربة سيارة (غزال) هي الآن في طور البحث والدراسة وسيتم افتتاح مصنع لإنتاج هذه السيارة في حال أثبتت البحوث نجاح تجربتها و»غزال» تبنتها جامعة الملك سعود وشركة محمد حسن العامودي حيث تم تركيب السيارة في الجامعة جاء ذلك خلال لقاء حول برنامج المعونة الفنية للمصانع نحو ترشيد استهلاك الكهرباء والمياه والذي استضافته غرفة الرياض أمس الأول وأكد وزير التجارة والصناعة عبدالله زينل في كلمته خلال اللقاء والتي ألقاها نيابة عنه وكيل الوزارة لشؤون الصناعة المكلف الدكتور توفيق الربيعة أن اهتمام المملكة بمشاريع ترشيد استخدام للطاقة يأتي في إطار المحافظة على البيئة وما تحققه من مردود إيجابي على التكلفة التشغيلية للمصانع، مشيراً إلى أن هناك العديد من المشاريع التي تنفذها الوزارة في مجال ترشيد الطاقة بالتعاون مع عدد من المصانع والجهات المهتمة.
وأضاف أنه تم تنفيذ بعض المشاريع في مجال ترشيد استخدام المياه كان لها أيضاً نتائج إيجابية، مبيناً أن تطبيق مشروع ترشيد المياه في جدة أسهم في توفير نحو 2 مليون متر مكعب من المياه وحقق ترشيداً في الطاقة وأنه سيتم تنفيذ المشروع في كل من الرياض والدمام بعد أن ثبت نجاحه. وأكد الوزير أن الوزارة تشجع وتدعم مثل هذه المشاريع بالقدر الذي يساعدها على تحقيق أهدافها وأن الفترة القادمة ستشهد طرح عدد من المشاريع الجديدة في مجال ترشيد استخدام المياه في الصناعة. من جانبه قال أمين عام منظمة الخليج للاستشارات الصناعية عبدالعزيز العقيل أن المنظمة تولي المزيد من الاهتمام والعناية بتنمية ودعم الصناعات الصغيرة والمتوسطة بدول المجلس وقامت في سبيل تحقيق هذا الهدف بتبني عدد من البرامج والأنشطة الفنية والتي منها برنامج المعونة الفنية وأشار العقيل بأن إجمالي المنشآت الصناعية العاملة في المملكة حسب إحصائية المنظمة لعام 2009 فقد بلغ أكثر من (4500) منشأة وبلغت جملة استثماراتها المتراكمة قرابة (112 مليار دولار) واستوعبت قرابة 508 آلاف عامل وموظف، وشكلت المصانع الصغيرة والمتوسطة 75%من إجمالي المنشآت في حين بلغت استثماراتها المتراكمة حوالي (6.4) مليارات دولار واستوعبت نحو 170 ألف عامل وموظف.
وأوضح العقيل أن من ضمن إطار هذا النشاط فقد قام فريق عمل من الخبراء ببرنامج المعونة الفنية في 2009 بتنفيذ مشروعاً لتقييم مصنعين في الرياض وأسفرت نتائج التقييم عن مقترحات إيجابية يمكن أن تؤدي في حالة تطبيقها إلى توفير استهلاك الطاقة الكهربائية بحوالي 2.8 مليون كيلوات سنوياً وما يعادل 1453 طناً من انبعاثات الغازات الضارة بالبيئة مما يوفر حوالي (1.8) مليون ريال فضلاً عن توفير العديد من فرص تقليل النفايات الصناعية.
وبسؤال «الجزيرة» للدكتور الربيعة عن استثناء بعض أصحاب المصانع الجديدة من ارتفاع رسوم إيجار المصانع في المدينة الصناعية بالخرج أجاب قائلا: بالنسبة للأراضي الصناعية ما زالت أسعارها معقولة جداً ونحرص دائماً على الأسعار الجيدة وما زالت تعتبر مبالغها رمزية وبالنسبة لأراضي المصانع عندنا ما يقارب 100 مصنع في المدينة الصناعية بالخرج وهناك طلب كبير عليها والمساحة التي تم تخصيصها تتجاوز 4 ملايين متر.