|
القاهرة – مكتب الجزيرة :
أكد الشيخ صالح كامل أن الدول العربية مازالت تعاني من مشكلة التأشيرة، وخاصة صاحب العمل، لافتاً إلى أن التنمية في العلاقات الاقتصادية لا تأتي بدون سهولة في الدخول والخروج إلى البلاد، مشيراً إلى أن دول مجلس التعاون الخليجي اتفقت على التنقل بالبطاقة الشخصية، إلا أن هناك عقبات كثيرة ما زالت تعوق حركة النقل، ولابد أن يأتي اليوم بالانتقال بواسطة البطاقة الشخصية مثل أوروبا.
وقال في افتتاح المنتدى المشترك لاتحادات الغرف الإفريقية والعربية والأوروبية والإسلامية وتركيا والصين بالإسكندرية أمس: «نحن نادينا بالسوق العربية والإسلامية المشتركة قبل أن تنادي أوروبا بالسوق الأوروبية المشتركة، ولكنها نفذت وازدهر اقتصادها واستثمارها وتنميتها، ونحن مازلنا ننادي بالوحدة العربية». وطالب صالح بضرورة الاهتمام بالاقتصاد أكثر من السياسة، لأن الاقتصاد يصلح ما أفسدته السياسة بين الدول، قائلا إن المصالح المشتركة هي الطريق الوحيد للوحدة العربية. ولفت إلى أن العرب والمسلمين مقصرون في حق إفريقيا على الرغم مع أن ثلث أعضاء المؤتمر الإسلامي إفريقي، ونصف أعضاء جامعة الدول العربية أفريقي، ولم تعطِ الاهتمام لها سوى دول تركيا وماليزيا والصين الذين لهم برنامج للاستثمار في إفريقيا، ونفذوا فيها بالفعل استثمارات كبيرة هناك، مشيراً إلى أن البن الذي ينتج في إفريقيا ويباع بدولار ويذهب إلى الدول المصنعة ليباع بـ20 دولاراً و30 دولاراً.
من جانبه قال رفعت هيسار كيكليوجلو رئيس اتحاد الغرف التركية إلى أن نسبة 40% من الذهب المستخرج على الصعيد العالمي في القارة الإفريقية، و90% من الأحجار الثمينة، وعلى الرغم من ذلك، فالعالم الأفريقي فقير، لافتاً إلى عدم إلقاء اللوم على الآخرين. وأشار إلى أن رجال الأعمال هم المسؤولون عن فقر البلاد، ولابد من فتح الطريق أمام القطاع الخاص والمبادرين الخاصين، وضرورة التعاون في التجارة، داعياً كل القادة والرؤساء لفتح الطريق أمام القطاع الخاص.
فيما أكد الدكتور أحمد الوكيل رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية بمصر أن أهم الموضوعات التي سوف يتضمنها جدول أعمال القمة العربية الاقتصادية الثانية التي ستقام في يناير 2011 بمدينة شرم الشيخ، هو تطوير منظومة النقل واللوجستيات في إفريقيا لدعم التجارة الإفريقية البينية لعدة أسباب أهمها التطورات السريعة والمتلاحقة وزيادة التجارة البينية والصادرات ذات القيمة المضافة، وزيادة حجم الاستثمارات البينية، وجذب الاستثمارات الخارجية، ونقل التكنولوجيات، وأساليب الإدارة الحديثة، وتنمية الموارد البشرية، وتطوير حجم السياحة البينية، وزيادة حجم الناتج القومي لدول القارة الإفريقية.
وأضاف أن القمة تهدف إلى توثيق الصلات مع المنظمات الدولية لتنفيذ مشروعات مشتركة وإنشاء التحالفات الإفريقية الإسلامية العربية والإفريقية الصينية والإفريقية الأوروبية. وأشار إلى أن الخميس المقبل سوف يشهد قيام الاتحاد الإفريقي بالتعاون مع الاتحاد المصري للغرف التجارية بعقد منتدى عربي للقطاع الخاص للنقل، وحرية التنقل في الدول العربية، وحرية انتقال المعلومة لوضع آلية لتطوير النقل.
وأكد وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط، في كلمته التي ألقاها نيابة عنه السفير شريف نجيب أن إفريقيا بها أكثر من مليار شخص وغنية بالموارد الطبيعية والصناعية، ويجب استغلالها للقضاء على المعوقات التي تحول دون استثمارها، وذلك بدعم القطاع العام والخاص في دولها المختلفة. وأضاف أن تأسيس اتحاد الغرف الإفريقية والعربية خطوة مهمة لتحقيق العديد من الأهداف وزيادة التنافسية، داعيا إلى ضرورة أن تتولى إفريقيا زيادة صادراتها وحجم أسواقها الخارجية، وكذلك تحرك الغرف التجارية لترويج تجارتها المتنوعة وهو ما يؤكد أهمية وجود شراكات بين القطاع العام والخاص لزيادة الصادرات الإفريقية. كما طالب بضرورة تحويل النوايا الحسنة إلى مشاريع تساعد في ازدهار إفريقا وتحقق لها السلام والتطور الاقتصادي.